أخبار القارة الأوروبية – ليتوانيا
عززت ليتوانيا حدودها بهدف منع طالبي اللجوء من الوصول، عبر إجراءات جديدة أعلنت عنها حكومة البلاد.
جاء ذلك على لسان رئيسة وزراء ليتوانيا “إنغريد سيمونيتي”، والتي قالت إن حكومة بلادها، ستنشئ حاجزاً على حدودها لردع طالبي اللجوء.
وكانت اتهامات عديدة وُجهت لـ بيلاروسيا، بأنها سمحت لطالبي اللجوء بعبور الحدود إلى ليتوانيا، وذلك رداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأضافت “سيمونيتي” في مؤتمر صحفي، “سنبدأ في بناء حاجز إضافي يقسم ليتوانيا وبيلاروسيا والذي سيكون رادعاً للمهربين، وتوقف تدفق الهجرة غير الشرعية وأنه سيخضع لدوريات منتظمة من الجيش”.
يشار إلى أن وكالة رويترز نقلت عن “سيمونيتي” قولها، إنّ بيلاروسيا تعرض رحلات جوية على المهاجرين إلى مينسك، واستشهدت رئيسة الوزراء بأدلة عُثر عليها مع شخص كان قد وصل إلى ليتوانيا، والذي أوضح أن هناك وكالات سفر ورحلات جوية مباشرة تربط مينسك ببغداد وهناك وكالات في بيلاروسيا ودول أخرى تعمل وتجذب السياح إلى مينسك.
من جانبه، قال رئيس حكومة بيلاروسيا “ألكسندر لوكاشينكو”، في وقت سابق إنّ بلاده لن تحاول وقف تدفق طالبي اللجوء من دول أخرى إلى الاتحاد الأوروبي، ولن نحجز أي شخص فهم يأتون ليس إلينا ولكن إلى أوروبا المستنيرة والدافئة والمريحة”، مضيفا أنه “إذا اعتقد البعض أننا سنغلق حدودنا مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا وأوكرانيا ونصبح معسكراً للأشخاص الفارين من سوريا وأفغانستان وإيران والعراق وليبيا وتونس فهم مخطئون”.
يذكر أن ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي والمجاورة لبيلاروسيا، أعلنت الجمعة الماضي، حالة الطوارئ بسبب زيادة تدفق اللاجئين من بيلاروسيا، في وقت تحتجز فيه على الحدود ما مجموعة 822 مهاجراً غير شرعي بينهم 51 سورياً.
وشهدت العلاقات بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي توترا لأسباب من ضمنها طريقة تعامل الحكومة مع المظاهرات المناهضة، انتهت بفرض الاتحاد عقوبات اقتصادية بعيدة المدى.