بسبب لقاحات كورونا.. موسكو تتهم باريس بأنها “تحيي النازية الجديدة”

أخبار القارة الأوروبية – عواصم

تصاعدت لهجة روسيا تجاه فرنسا على خلفية تصريحات جديدة أعربت فيها حكومة فرنسا عن معارضتها استخدام اللقاحات الروسية والصينية ضد فيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي.

ووجهت موسكو اليوم الاحد انتقادات شديدة اللهجة إلى باريس. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن التصريحات الأخيرة التي جاءت على لسان وزير الدولة الفرنسي لشؤون الاتحاد الأوروبي، كليمان بون، بخصوص اللقاحات “غير مقبولة وليست الأولى من نوعها، ما يعني أن الحديث لا يدور عن رأيه الشخصي بل عن موقف دولته السياسي”.

المتحدثة الروسية حذرت من أن” روسيا منذ الآن ستغير نبرتها إزاء باريس في هذه المسألة”.

وأعربت عن إدانة موسكو لتصريحات الوزير الفرنسي الأخيرة، معتبرة هذه التصريحات “تمييزية وتحيي روح الفصل العنصري للنازية الجديدة في أوروبا”.

وأضافت زاخاروفا أن “وزير الدولة الفرنسي لشؤون الاتحاد الأوروبي ليس خبيرا وبائيا، وغير مخول بإلقاء محاضرات بهذا الخصوص على دول ذات سيادة، مع الربط بين الطب والانتماء القومي، فهذا الأمر يعود أكثر إلى اختصاصات الدكتور غوبلز” (في إشارة إلى وزير الدعاية في ألمانيا النازية جوزف غوبلز).

وذكرت المتحدثة في البيان: “ليس من حق فرنسا أن تملي على الدول والشعوب ماهية اللقاحات التي ينبغي لها التطعيم بها”.

واتهمت البيان الروسي أن “سبب هذه المواقف التي تأتي من قبل باريس يعود إلى غيرة الدولة الفرنسية، التي لم تتمكن من تطوير لقاح خاص بها، إزاء الدول التي نجحت في هذا السبيل”.

وكان وزير الدولة الفرنسي “بون” قد أعرب عن أسفه في وقت سابق الأحد، بعد أن سمحت اليونان للمسافرين، الذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا بلقاحات روسية وصينية، بدخول أراضيها.

وقال في تصريح لقناة “Europe 1″، اليوم الأحد: “نحن لا ندين اليونان، لكننا نفضل أن يتم الاعتراف في أوروبا باللقاحات الأربعة فقط، التي وافقت عليها وكالة الأدوية الأوروبية”.

وتابع: “يؤسفني أن اليونان تفعل ذلك من خلال السماح للأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاحات أخرى بالدخول إليها”.

وفي حديثه عن موقف بلاده، أكد أنه “لا يمكن السماح بدخول فرنسا لأولئك الذين لديهم شهادات حول تطعيمهم بلقاحات روسية أو صينية”.

وكانت الخارجية الفرنسية قد شددت الأسبوع الماضي، على ضرورة أن تكون قائمة اللقاحات المسجلة في الاتحاد الأوروبي محدودة، مضيفة: “هناك دول مثل إسبانيا حاولت اعتماد لقاحات أخرى روسية أو صينية، وبودنا القول لشركائنا الأوروبيين: توخوا الحذر وقولوا “لا” لهذه اللقاحات”.

Exit mobile version