أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
تظاهر أكثر من 19 ألف شخص في أرجاء فرنسا، رفضا لعملية التلقيح الإجباري ضد فيروس كورونا، والتي كان أعلنها الرئيس “إيمانويل ماكرون” بداية الأسبوع الجاري.
تزامن ذلك مع إحياء فرنسا عيدها الوطني المصادف 14 تموز، حيث بدأت بعض التحركات في الصباح بالتوازي مع انطلاق العرض العسكري في جادة الشانزليزيه تحت أنظار رئيس الدولة الذي يرأس هذه الاحتفالات للمرة الأخيرة في ولايته الخمسية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة ضد “لديكتاتورية” ومطالبة بالحرية وتدعو الرئيس “إيمانويل ماكرون” لـ”الاستقالة”.
في السياق، استخدمت السلطات الفرنسية الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، في حين اشتبك بعض المتظاهرين مع عناصر الشرطة، ما أسفر عن تكسر زجاج بعض المحلات والمصارف. كما شهدت المظاهرة أعمال شغب وتخريب، حيث قطع المتظاهرون الطريق وأضرموا النار في حاويات القمامة وآليات الأشغال العمومية.
يشار إلى أن بعض هذه الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ، هذا الصيف، ما دفع العديد من الفرنسيين الذين كانوا حتى الآن مترددين، في حجز مواعيد لتلقي اللقاحات، حيث تقدّم أكثر من مليوني فرنسي بحجز مواعيد عبر الإنترنت، منذ إدلاء الرئيس الفرنسي بكلمته.
وكان الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” أعلن الاثنين الماضي عن عدة إجراءات جديدة للحد من تفشي فيروس كورونا، مثل التطعيم الإجباري بالنسبة للعاملين في المشافي والمراكز الطبية، واعتماد “الشهادة الصحية” في كل مكان يضم أكثر من 50 شخصا.
جدير الذكر أن الحصول على الشهادة الصحية، يستوجب على الفرنسيين إثبات تلقيهم اللقاح المضاد أو إظهار نتيجة اختبار كورونا تم إجراؤه في آخر 48 ساعة أو إثبات تعافيهم من الإصابة بفيروس كورونا في الأشهر الـ6 الماضية.