هولندا.. السجن 20 عاما لسوري أعدم ضابطاً في الجيش

أخبار القارة الأوروبية – هولندا

أصدرت محكمة هولندية، حكما بالسجن مدة 20 عاما على لاجئ سوري، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، في سابقة هي الأولى من نوعها.

جاء الحكم الصادر أمس الجمعة، على خلفية تصوير اللاجئ “أحمد الخضر” مقطعا مصوّرا على يوتيوب عام 2012، يظهر فيه وهو يقوم بتصوير جريمة إعدام أسير برتبة مقدم من القوات الجوية التابعة لنظام الأسد، حين تم إعدامه رميا بـ26 رصاصة، بعد اقتياده إلى نهر الفرات، بحسب ما نقلته وكالة “Trouw” الهولندية.

وكتب “الخضر” على الفيديو المنشور على يوتيوب بعد الإعدام، “هذا مصير كل خائن، كل قاتل، كل مجرم يقتل مدنيين أبرياء، ويقصف منازل المدنيين”.

وقال القضاة، إن أحمد الخضر كان عضوا في “جبهة النصرة” التي تحالفت في وقت ما مع تنظيم القاعدة في سوريا، وخلصوا إلى أنه أمكن سماع صوته في تسجيل يصور إعدام عنصر من جيش النظام وملطخ بالدماء بإطلاق الرصاص، مضيفين أنه ليس من المؤكد إذا كان المتهم هو المسؤول الوحيد عن قتل الأسير، لكنه أخذ زمام المبادرة وكان أول من أطلق النار “انتقامًا” على الجرائم التي ارتكبها جيش النظام.

بدوره قال الخضر خلال جلسة المحكمة، “اغتصب جنود النظام السوري النساء وأطلقوا النار على الرجال ونهبوا المنازل”، مضيفا أنه لم يكن القائد، وأن الكتيبة لم تكن أيضا جزءا من جبهة النصرة، بل من الجيش السوري الحر (العلماني).

وكان الخضر نفسه في الجيش السوري لمدة 20 عامًا، ولكنه ترك الخدمة في بداية الاحتجاجات بسبب فظائع النظام السوري.

يذكر أن “الخضر” يعيش في هولندا منذ عام 2014، حيث حصل على حق اللجوء المؤقت، وقالت السلطات الهولندية إن التهم الموجهة إليه استندت إلى شهادات شهود قدمتها الشرطة الألمانية.

وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي تدين فيها محكمة هولندية مواطنا سوريا بارتكاب جرائم حرب وكانت قد أصدرت سابقا أحكاما بالسجن تصل إلى سبع سنوات، إلا أن عقوبة الخضر كانت الأشد، لأنه تبين أن الرجل شارك شخصيا في الإعدام، بحسب القضاء الهولندي.

Exit mobile version