أخبار القارة الأوروبية – اسبانيا
وجهت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية “إيلفا جوهانسون” تحذيرا لنواب في البرلمان الإسباني، من مغبة تخلي السلطات عن الشراكة مع المغرب.
جاء ذلك في كلمة لها أمام البرلمان الإسباني، قالت فيها إنه بات من الضروري الحفاظ على هذه الشراكة قوية على أساس الالتزامات والقيم والمسؤوليات المشتركة، واصفة المغرب بكونه يمثل ثاني أكبر دولة تحافظ على سياسة التعاون في مجال الهجرة مع الاتحاد الأوروبي، مضيفة أنه على الرغم من الأزمة الحدودية في سبتة المحتلة، فإن الاتحاد الأوروبي بهياكله سيواصل الحوار مع المغرب على كافة المستويات، بما فيها المستوى السياسي، ومع كبار المسؤولين في مجال الهجرة، خاصة في إطار اتفاقية الشراكة.
في السياق، تحدثت المفوضة الأوروبية عن أنه “استمرارا للتواصل المشترك بشأن تعزيز شراكة متجددة مع دول الجوار الجنوبي ودعم مبادرته الرئيسية بشأن الهجرة، تقوم المفوضية بوضع برنامج إقليمي جديد متعدد الجنسيات بشأن الهجرة غير النظامية، من الدول المجاورة للاتحاد الأوروبي وتحديدا من شمال إفريقيا.
وأوضحت أن “الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده للمساهمة في حل مستدام، ويركز حاليا على دعم السلطات، عندما زار المدير العام للهجرة والشؤون الداخلية مدريد في يونيو لمناقشة مختلف القضايا السياسية مع السلطات الإسبانية.
يذكر أن المغرب من بين جيرانه يمثل ثاني أكبر دولة تتعاون في مجال الهجرة مع الاتحاد الأوروبي، بإجمالي مساعدات يصل إلى 346 مليون أورو، موجهة إلى دعم جهود محاربة الهجرة غير الشرعية، يأتي 238 مليون أورو منها تقريبا من صندوق الاتحاد الأوروبي الاستئماني، المخصص للطوارئ بقارة إفريقيا، وفق الاتحاد الأوروبي.
ويحرز الاتحاد الأوروبي تقدما تدريجيا في برمجة المساعدات المستقبلية، بالبناء على حواره المستمر، ومناقشاته حول الهجرة، وقد كان الهدف من زيارة المدير العام للهجرة والشؤون الداخلية إلى مدريد في يونيو المنصرم هو مناقشة مختلف السياسات والعمليات المتعلقة بإدارة الهجرة غير النظامية، وفق المفوضة الأوروبية.
Comments 1