أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
تسبب تصريح لهيلغ براون، كبير موظفي مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، حول احتمال فرض قيود على غير الملقحين ضد كورونا في اثارة جدل واسع في البلاد وانقساما عميقا بين الساسة الألمان.
وكان المسؤول الألماني قد قال أمس الاحد في مقابلة مع صحيفة “بيلد ام زونتاغ” إن فرض قيود على المواطنين غير المطعمين ضد فيروس كورونا “قد تكون ضرورية”، معتبرا بأن هذه القيود مرتبطة في حال واصلت أعداد الإصابات في الارتفاع إلى مستويات جديدة خلال الأشهر المقبلة.
كما ذكر أن “الأشخاص غير الحاصلين على اللقاح قد يمنعوا من دخول أماكن مثل المطاعم ودور السينما والملاعب المغلقة لأن الخطر سيظل مرتفعا للغاية”.
وبعد حديث بروان هذا، خرج للسطح انقسام كبير بين الساسة الألمان، حتى داخل حزب ميركل، حيث أعلن أرمين لاشيت، المرشح الأوفر حظا لخلافتها، معارضته لأي طلب رسمي أو غير رسمي بفرض اللقاح في الوقت الحالي.
وخلال الأسابيع الماضية، تباطأت جهود إعطاء اللقاحات بألمانيا، ما أثار مناقشات حول كيفية تشجيع من لم يحصلوا على لقاح بعد على التوجه الى مراكز اللقاحات.
وسبق أن أكدت المستشارة ميركل منتصف الشهر الجاري، أن حكومتها لا تنوي فرض تطعيم إلزامي ضد فيروس كورونا في البلاد.
ورغم ذلك، شددت حينها على أنه في المرحلة الراهنة تعتزم السلطات مواصلة جهودها الرامية إلى إقناع المواطنين بضرورة أخذ اللقاح، لافتة إلى أن كميات الجرعات الموجودة في البلاد تزيد عن عدد الراغبين في تلقيها.
من جهة ثانية، سجلت السلطات الصحية الألمانية في اليوم الأخير 1150 إصابة جديدة بالفيروس و3 وفيات.
كما تم تطعيم أكثر من 40 مليون شخص بجرعتين ضد فيروس كورونا، ما يشكل قرابة نصف عدد سكان ألمانيا.
Comments 1