أخبار القارة الأوروبية – روما
طالب رئيس الوزراء الايطالي، ماريو دراغي، المجتمع الدولي بضرورة مواجهة الأزمة الغذائية العالمية بنفس التصميم بشأن وصول اللقاحات المضادة لكورونا.
كلام دراغي جاء خلال كلمه له أمس الاثنين، في مؤتمر ما قبل قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية المنعقد بالمقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في العاصمة روما.
وقال رئيس الوزراء :”أدت الأزمة الصحية إلى أزمة غذائية. لقد أخذنا على عاتقنا تعهدات لضمان توفير اللقاحات لأشد الناس فقرا في العالم”، مضيفا:” لهذا يجب علينا أن نتصرف بنفس القوة لتحسين الوصول إلى الإمدادات الغذائية الكافية”.
وتابع: ” أزمة كورونا الصحية، أدت إلى أزمة غذائية”، مستشهدا ببيانات تظهر أن سوء التغذية في كل صورها أصبحت السبب الرئيس للأمراض والوفاة في العالم.
كما اعتبر “إعلان ماتيرا”، في إشارة إلى البيان الختامي لمؤتمر وزراء خارجية مجموعة العشرين نهاية الشهر الماضي بالمدينة الاثرية جنوبي إيطاليا، قد مهد الطريق لـ” قمة النظم الغذائية “.
من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في القمة من “أن تغير المناخ والصراع هما نتيجة ومحرك للفقر وعدم المساواة في الدخل وفي أسعار المواد الغذائية”.
وقال إن جائحة فيروس كورونا زادت من خطر المجاعة في العالم خلال العام الماضي، موضحا بالقول “واجه 811 مليون شخص على الأقل عام 2020 المجاعة، وهذا العدد أكبر بـ 161 مليونا من سابقه في 2019”.
وكان تقرير صدر عن “الفاو” هذا الشهر قد ذكر أن عدد من يعانون سوء التغذية ارتفع إلى حوالي 768 مليونا العام الماضي، وهو ما يعادل 10 % من سكان العالم، مؤكدا بأن هذا الرقم يمثل زيادة بنحو 118 مليونا، مقارنة بعام 2019، وذلك بعد أن ظل العدد دون تغيير تقريبا لخمس سنوات.
ومن المقرر أن تعقد قمة غذائية للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل، بهدف إحداث تقدم في أهداف المنظمة الدولية للتنمية المستدامة في 2030.