أخبار القارة الأوروبية – إسبانيا
تراجع معدل البطالة في إسبانيا خلال الفصل الثاني من العام الحالي، حيث بلغ 15,26% من القوة العاملة مقابل 15,9% في الفصل الأول
وتشير الإحصائيات إلى تعاف تدريجي لاقتصاد البلاد التي كانت من الدول الأكثر تضررا جراء أزمة وباء كورونا.
يأتي ذلك بالرغم من أن إسبانيا تشهد حاليا موجة ثانية من الإصابات بكوفيد-19 دفعت دولا أوروبية عدة إلى تحذير مواطنيها من السفر إلى هذا البلد، في وقت تشكل السياحة أحد الركائز الأساسية في الاقتصاد الإسباني.
يقول المعهد الوطني للإحصاء، إن عدد العاطلين عن العمل تراجع حوالى 110 آلاف شخص، ليبلغ العدد الإجمالي 3,54 مليوناً.
يشار إلى أن هذا التعداد لا يأخذ في الاعتبار عدد الأشخاص في البطالة الجزئية الذي بلغ حوالى 450 ألفاً أواخر حزيران، بحسب وزارة الأمن الاجتماعي، إلا أن عدد العاطلين عن العمل لا يزال أكبر بكثير من ذلك المسجل في الفصل الثاني من العام 2020، مع قرابة 176 ألف شخص إضافي.
وكان عدد الأشخاص الذين لديهم وظيفة في كافة القطاعات خصوصا في قطاع الخدمات ارتفع، إذ إن السياحة والفنادق والمطاعم شهدت زيادة في نشاطها منذ شهر أيار بعدما تضررت كثيراً جراء الأزمة، في وقت يسجل التوظيف تحسنا خصوصا في المناطق الموجهة أكثر نحو السياحة، وهي الأندلس وجزر البليار ومنطقة فالنسيا.
في هذا الصدد، قالت وزيرة الاقتصاد “ناديا كالفينيو” إن الاقتصاد يشهد “تطورا إيجابيا منتصف آذار”، مضيفة أن “كل شيء يشير إلى تعافٍ قوي في النصف الثاني” من العام.
يذكر أن إسبانيا تتوقع أن يبلغ معدل البطالة 15,2% عام 2021 وتأمل في تخفيضه إلى 14,1% في 2022، وكانت أزمة الوباء عام 2020 أدت إلى خسارة أكثر من نصف مليون وظيفة في إسبانيا، خصوصاً في قطاع السياحة والفنادق والمطاعم.