الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف لحماية المدنيين في “درعا” من النظام السوري

 أخبار القارة الأوروبية – بروكسل

دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى ضرورة حماية المدنيين في محافظة درعا جنوب سوريا والتي تتعرض منذ نحو أسبوع لهجمات من قبل النظام السوري والميليشيات الإيرانية الحليفة للنظام.

الدعوة جاءت في بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الأربعاء.

البيان ذكر إن جنوب غربي سوريا يشهد “أسوأ وأخطر أعمال عنف منذ عام 2018″، مؤكدا بأن “هناك خطر جسيم من حدوث تصعيد خطير في درعا”، مشيرا إلى أن القصف العنيف أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ونزوح 10 آلاف شخص، خلال الأيام الماضية.

كما لفت البيان إلى تعرض مستشفى درعا الحكومي الذي يقدم خدمات لـ 50 ألف شخص، للقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام السوري، داعيا إلى ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودائم لسكان مدينة درعا.

وشدد على أن “الاتحاد الأوروبي تفق مع دعوة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إلى جميع الأطراف في سوريا للتمسك بمبدأ حماية المدنيين والقانون الانساني الدولي”، وأكد أن الهجمات تظهر مرة أخرى ضرورة تسريع الجهود للتوصل إلى حل سياسي سلمي.

وبين بيان الاتحاد الأوروبي أن العملية السياسية التي تحترم حرية وكرامة الشعب السوري وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 فقط، يمكن أن تحقق “حلا دائما للصراع”.

ويوم السبت الماضي، دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إلى ضرورة حماية المدنيين في محافظة درعا.

وكانت قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية التابعة لها، قد فرضت حصارا على منطقة “درعا البلد” بالمحافظة، التي يقطنها نحو 50 ألف نسمة جلهم من النساء والأطفال، وذلك بحجة تسليم السلاح من المعارضة باعتباره مخالفا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، فيما تقول المعارضة إن الاتفاق نص تسليم السلاح الثقيل والمتوسط فقط.

إلى ذلك، أفادت تقارير محلية عن تردي الوضع الإنساني في “درعا- البلد” جراء الحصار المتواصل منذ 42 يوما، فضلا عن القصف المتواصل على الاحياء السكنية منذ يوم الخميس الماضي، في ظل نفاذ معظم المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

Exit mobile version