بسبب بريكست وكورونا.. 100 ألف نقص في عدد سائقي الشاحنات في بريطانيا

أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا

تعمل سلاسل متاجر كبرى في بريطانيا على تقديم مكافآت نقدية لسائقي الشاحنات لتحفيزهم على العمل، يأتي هذا في وقت ترك فيه “بريكست” ووباء كورونا عشرات آلاف الوظائف شاغرة في القطاع، ما يعوق تزويد المحال بالبضاعة.

وبحسب تقارير اقتصادية بريطانية، فإن التحذيرات تتزايد للقطاع من أزمة قد تؤثر في الإمدادات كافة، من الحليب إلى الحلويات، رافقتها مطالبات للحكومة بالتصرف بسرعة أو مواجهة خطر تعطيل الإمدادات قبل نهاية العام.

ويقول اتحاد النقل البري البريطاني، إن النقص في عدد سائقي الشاحنات قد يصل إلى 100 ألف من إجمالي القوة العاملة في مجال النقل بالشاحنات البالغة 300 ألف ( أي ثلث قوة العاملة).

وعلى غرار عديد من شركات النقل الأخرى في المملكة المتحدة، اعتادت شركة “نورث ويست كارجو” على الاستعانة بعمال من أوروبا الشرقية، لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واعتماد قواعد جديدة مرهقة لإصدار تأشيرات، أديا إلى نزوح جماعي.

في الوقت نفسه، هناك 20 ألف سائق بريطاني متدرب عالقون في طوابير الانتظار، فيما تسبب جائحة كورونا اختبارات في القيادة تستمر لأشهر لاختبار.

ومثل القطاعات الأخرى في المملكة المتحدة، يعاني النقل البري “وباء” يسببه فرض الحكومة على عديد من السائقين حجرا صحيا بعد مخالطة شخص ثبتت إصابته بفيروس كورونا.

وقبل فترة أعلنت أكبر شركة بقالة في بريطانيا أن علاوتها تبدأ من ألف جنيه استرليني (1390 دولارا) لجذب سائقين جدد لتشغيل مركبات البضائع الثقيلة.

ولفتت شركة “جون لويس بارتنرشيب”، التي تدير سلسلة متاجر السوبر ماركت “ويتروز” إلى أنها سترفع رواتب سائقي الشاحنات الثقيلة بما يصل إلى خمسة آلاف جنيه استرليني لضمان قدرتها على تقديم مبالغ تنافسية في السوق.

بدوره يضيف شين برينان، الرئيس التنفيذي لـ”كولد تشاين فيديريشن”، وهي جمعية تعنى بالأعمال اللوجستية “نحن نعاني في الوقت الحالي، سيكون هناك نقص في رفوف المتاجر”.

ولم تتمكن “آرلا فودز يو كيه”، أكبر مورد لمنتجات الألبان في البلاد، من توصيل الحليب إلى 600 متجر من أصل 2400 أواخر تموز/ يوليو الماضي بسبب انخفاض أعداد السائقين.

ويبلغ متوسط سن سائق الشاحنة المولود في بريطانيا 50 عاما، وفي الأشهر الستة الأولى من 2020، غادر 12 ألف سائق أوروبي البلاد.

وقال جرانت شابس، وزير النقل البريطاني الشهر الماضي إن “الحلول على المدى الطويل يجب أن يقودها أولا وقبل كل شيء قادة القطاع”، فيما أعلن عن حزمة دعم تشمل اختبارات قيادة مبسطة.

Exit mobile version