أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، انخفاض الهجمات على المسلمين والمساجد في البلاد، عما كان عليه الوضع منذ بدء إحصاء الاعتداءات بحقهم في عام 2017.
وقالت الوزارة، في ردها على طلب استفسار قدمته كتلة “اليسار” في البرلمان الألماني، إن ما مجموعه 99 جريمة معادية للإسلام حدثت في الفترة ما بين شهري نيسان وحزيران من عام 2021، مشيرة إلى تسجيل نحو 113 هجوما على المسلمين وأماكن عبادتهم في الربع الأول من العام الحالي، وهو ما يشكل نصف الحوادث المشابهة التي تمت في نفس الفترة من العام الماضي.
أما عن شكل هذه الانتهاكات فتمثلت بتعطيل الشعائر الدينية، وتوجيه إهانات وشتائم، والتسبب بأضرار في الممتلكات، إلى جانب تسجيل اعتداءات جسدية في ثلاث حالات على الأقل.
تشير بيانات الوزارة إلى أن عام 2017 شهد تسجيل نحو 1075 جريمة صُنفت على أنها معادية للإسلام، منها 239 جريمة هجوم على مساجد.
وبحسب الوزارة ينتمي المعتدون في غالبيتهم إلى أحزاب “اليمين المتطرف” المعادية للاجئين والمسلمين، والتي تطالب بترحيل اللاجئين، وتحاول الضغط على الحكومة من أجل تغيير سياسة استقبالهم.
من جانبها، توقعت الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار” أن ترتفع الأرقام النهائية للاعتداءات بسبب التأخير الحاصل في تسجيلها
بدورها، وصفت الخبيرة الداخلية في كتلة “اليسار” أولا ييلبكه، التطور الحاصل بالإيجابي، لكنها شككت بنتائج الإحصائية، وقالت بهذا الصدد، “يبدو أنه من السابق لأوانه افتراض توجه قوي بهذا الشأن كون الجرائم المبلغ عنها فقط هي التي ستظهر ضمن الإحصائيات، بينما أظهرت التجربة أن عدد الحالات غير المبلغ عنها مرتفع”.
كما أشارت إلى أن المتضررين من الجرائم المعادية للإسلام لا يلجؤون في كثير من الحالات إلى الشرطة، بسبب الخجل أو انعدام ثقتهم في السلطات.
يذكر أن نسبة المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا تقدر بحوالي خمسة ملايين شخص، أي ما يعادل 6% من عدد السكان الكلي، غالبيتهم من الأصول التركية، بينما يزيد عدد العرب على مليون، غالبيتهم من السوريين، يقيمون في العاصمة برلين والمناطق الغربية من البلاد، وتبلغ نسبة قاطني هذه المناطق تقريبا 98% من العدد الإجمالي للمسلمين هناك، أما باقي النسبة فيسكنون المناطق الشرقية من البلاد.