أخبار القارة الأوروبية – إسبانيا
أعلنت السلطات الإسبانية ضبطها الأحد الفائت، عشرات الأطنان من المواد المخدرة على متن السفينة “ناتاليا”، يقودها 11 بحارا من سوريا، وذلك على بعد 75 كيلو مترا عن جزيرة “فويرتيفنتورا” الإسبانية، قرب جُزر الكناري.
جاءت العملية وفق إسبانيا، بالتعاون والإشتراك مع الاستخبارات الإيرلندية والفرنسية، نشيرة إلى أنّ السفينة تحمل قرابة 20 طنا من مادة الحشيش المخدر، وتبلغ قيمة حمولتها 400 مليون يورو، وتم احتجاز المواد المخدرة والبحارة السوريين الذين كانوا على متنها.
وكانت السفينة أبحرت من لبنان عندما بدأ المكتب الإيرلندي بتعقبها، واتجهت إلى المغرب وتحمل شحنة مواد بناء، إذ تم إخفاء المخدرات فيما بينها.
يشار إلى أن محاولات تهريب المخدرات من سوريا التي أصبحت تسمى “مملكة الكبتاغون”، تتكرر في العديد من الدول الأوروبية والعربية، حيث ضُبطت عشرات الشحنات من المواد المخدرة؛ قادمة منها، وعلى رأس تلك الدول إيطاليا واليونان وأسبانيا ومصر والأردن والسعودية، فيما يتم التهريب والترويح عن طريق وبمساعدة من حزب الله اللبناني وضباط في المخابرات السورية.
في السياق، ذكر تقرير لصحيفة “فاينشال تايمز” البريطانية، أن تجارة المخدرات في سوريا ولبنان تتنامى، حيث أنّ «الحجم الهائل لعمليات ترحيل المخدرات من سوريا يؤدي إلى استنتاج أن الحكومة السورية والجيش السوري، الذين استعادا السيطرة على ثلثي البلاد، متواطئون في هذه التجارة غير المشروعة».
من جانبها، أوضحت صحيفة الغارديان البريطانية، أن اللاذقية تقع تحت عيون ومراقبة كثيفة من أجهزة أمنية أمريكية وأوروبية وأجهزة الاستخبارات، ورغم هذا، وقعت بعض عمليات التهريب من المصدر، وتم إحباطها لاحقا وشملت خمسة أطنان من حبات “الكبتاغون” عُثر عليها في اليونان في 2019، وشحنتين مماثلتين في دبي في العام ذاته وأربعة أطنان من الحشيش تم العثور عليها في ميناء بورسعيد المصري في نيسان 2020 كانت ملفوفة في مواد تابعة لشركة “ميلك مان” التي كانت في ذلك الوقت يمتلكها رجل الأعمال السوري، “رامي مخلوف”.
يذكر أن موقع (الحل نت) نقل عن مصادر خاصة مؤخراً، أن حزب الله اللبناني كثف خلال الأعوام الأخيرة عمليات السيطرة على الأراضي السورية المحاذية للحدود مع لبنان، وبالتحديد منطقة القلمون الغربي، وعمل على شق طرق تهريب إلى لبنان في تلك المناطق بتسهيل من الفِرْقَة الرابعة في الجيش السوري، ويُعتقد أن ماهر الأسد، الشقيق الأصغر للرئيس السوري، هو أحد منظمي عمليات تهريب المخدرات تلك، حسب تقرير نشره موقع (JeuneAfrique) في نيسان الماضي.