أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
أعلن قصر الإليزية اليوم الجمعة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لن يحضر مؤتمر الأمم المتحدة هذا العام بهدف التصدي للعنصرية.
ووفقا لبيان الإليزية، فإن هذه المقاطعة تأتي بعد مخاوف بشأن معاداة السامية.
البيان أوضح فرنسا لن تشارك في مؤتمر متابعة مؤتمر الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية المعروف ب”مؤتمر ديربان” المقرر عقده في أيلول/سبتمبر المقبل بسبب التصريحات المعادية للسامية التي تخللته.
وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية :”نظرا لسجل التصريحات المعادية للسامية التي قيلت في مؤتمر الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية، والمعروف بِاسم مؤتمر ديربان، قرر رئيس الجمهورية عدم مشاركة فرنسا في المؤتمر التالي الذي سيعقد هذا العام”.
بيان الرئاسة الفرنسية تابع: “من منطلق التزامها عالمية حقوق الإنسان، ستواصل فرنسا محاربة كل أشكال العنصرية وستضمن عقد مؤتمر ديربان وفقا للمبادئ التأسيسية للأمم المتحدة”.
وكانت الحكومة الكندية قد أعلنت في وقت سابق أنها ستقاطع المؤتمر للأسباب ذاتها.
وحينها عللت تقارير صحافية محلية موقف السلطات الكندية في مايو/ أيار الماضي المقاطعة بأن المؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية لعام 2001، المعروف أيضا باسم “ديربان 1″، والذي سمي على اسم مدينة جنوب إفريقيا التي عقد فيها، كان “مصدرا للرسائل المعادية للسامية والمعادية لإسرائيل”.
ويعقد المؤتمر كل عامين وسبق أعلنت العديد من الدول الغربية بما فيها فرنسا، مقاطعة مؤتمر ديربان عام 2009، وكذلك مؤتمر العام 2011 احتجاجا على التصريحات المعادية للسامية التي تم الإدلاء بها هناك.
الجدير ذكره، أن مؤتمر “ديربان1” الذي عقد في الفترة من 31 آب/أغسطس إلى 8 أيلول/سبتمبر 2001، قبل أيام قليلة من اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، شهد انقسامات عميقة حول قضايا معاداة السامية والاستعمار والعبودية.
كما غادرت الولايات المتحدة وإسرائيل المؤتمر احتجاجا على نبرة الاجتماع، كما تقول حكومات هذه الدول.