اليونان.. معدات مراقبة عالية التقنية للكشف عن قوارب المهاجرين

أخبار القارة الأوروبية – اليونان

أعلنت “الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل” (فرونتكس) تجربتها معدات مراقبة جديدة عالية التقنية للكشف عن قوارب المهاجرين القادمين إليها عبر اليونان.

وتتعلق المعدات الجديدة ببالون مزود بكاميرات يجري تجربته في مطار “ألكساندروبوليس” بالقرب من الحدود البرية اليونانية التركية، وكذلك في جزيرة ليمنوس، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

تهدف الوكالة الأوروبية من خلال هذه المعدات، إعطاء مسؤولي الحدود رؤية أوضح للقوارب التي تقترب، في ظل تخوف الاتحاد الأوروبي من موجة لجوء جديدة بعد سيطرة حركة “طالبان” على ولايات في أفغانستان.

وقالت رويترز، إنه تم التخطيط لهذا النظام قبل التقدم الأخير لـ”طالبان” في أفغانستان، وهو جزء من جهد أوسع يشمل تحليل الضغوط الناشئة من المنطقة.

من جانبه، أوضح “بيوتر سويتالسكي” المتحدث باسم “فرونتكس”، أن الوكالة تراقب وتتابع التطورات على وجه التحديد في أفغانستان وتونس، والتي قد يكون لها تأثير على تدفقات الهجرة نحو الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه يجب تحسين مراقبة الحدود في المنطقة البحرية بشكل كبير بسبب هذا النظام المبتكر.

المتحدث باسم الوكالة الأوروبية لحرس الحدود، أوضح أن عدد الوافدين إلى اليونان ارتفع في شهر تموز الماضي، إذ تم رصد حوالي 1000 حالة.

في السياق، ذكرت “فرونتكس” أنه بعد تباطؤ في العام الماضي بحركة الهجرة عبر البحر عندما أدى فيروس كورونا إلى الإغلاق والحد من الحركة، تضاعف عدد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي عبر غرب البلقان هذا العام، وأغلبيتهم قادمون من سوريا وأفغانستان.

وأضافت الوكالة في بيان صادر، أنه تم اكتشاف 22 ألفًا و600 مهاجر دخلوا بشكل غير قانوني إلى الاتحاد الأوروبي عبر طريق غرب البلقان من كانون الثاني إلى حزيران، بزيادة قدرها 90% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.

يشار إلى أت الكاميرات وأجهزة الاستشعار الحرارية مع روابط لأجهزة الإرسال والاستقبال للسفن والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، تمنح المسؤولين رؤية في الوقت الفعلي لدائرة بحرية تبلغ مساحتها 60 كيلومترًا، وتغطي 40 ألف كيلومتر مربع.

ويتمركز أكثر من 400 مسؤول من “فرونتكس” مع عشرات المركبات، التي زوّد بعضها بتكنولوجيا الرؤية الحرارية، بالإضافة إلى ثماني سفن دورية، في اليونان التي تعتبر الخط الأمامي لأزمة المهاجرين.

وكانت عدة دول في الاتحاد الأوروبي، أوقفت عمليات الإعادة القسرية للأفغان الذين رُفضت طلبات لجوئهم في حين تشتد الأعمال القتالية في البلاد، وتحدث “نوتيس ميتاراشي” وزير الهجرة اليوناني، هذا الأسبوع أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه التعامل مع أزمة هجرة كبيرة أخرى.

يذكر أن عدد المعابر غير القانونية للحدود إلى الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام، بلغ أكثر من 82 ألف، بزيادة 59% على نفس الفترة من العام الماضي، وفق بيان الوكالة، ويعاني طالبو اللجوء من عمليات الصد على حدود الاتحاد الأوروبي، بعد أن تسبب دخول أكثر من مليون شخص إلى أوروبا في عام 2015، فرّ معظمهم من الحرب في سوريا والعراق، بواحدة من أكبر الأزمات السياسية في الاتحاد الأوروبي.

وسبق أن صرّح “نوتيس ميتاراشي” وزير الهجرة اليوناني، أن الاتحاد الأوروبي ليس في وضع يمكّنه من التعامل مع تكرار أزمة الهجرة التي حدثت عام 2015، ويجب أن يحاول منع الناس من الفرار من الصراع المتصاعد في أفغانستان.

Exit mobile version