أخبار القارة الأوروبية – إسبانيا
نددت جمعيات حقوقية دولية اليوم السبت، بطرد السلطات الإسبانية لأطفال غير مصحوبين بذويهم إلى المغرب.
الجمعيات وصفت عمليات الترحيل لهؤلاء الأطفال بأنها غير قانونية وحثت على الوقف الفوري لهذه العملية.
وبدأت إسبانيا أمس الجمعة واستمرت اليوم السبت، في عمليات ترحيل لنحو 800 طفل غير مصحوب بذويه من جيب سبتة في شمال أفريقيا إلى وطنهم المغرب.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم “منظمة العفو الدولية” أنخيل غونزالو: “نكتب إلى وزارة الداخلية نطالبها بوقف عمليات الطرد هذه على الفور، ونطالب بالشفافية بشأن أفعالهم”.
وأضاف أن المنظمة تتحدث مع المدعين العامين لأن “عمليات الطرد هذه تنتهك القانون الدولي”، مشددا على أن إسبانيا ملزمة قانوناً برعاية المهاجرين الشباب حتى يتم تحديد مكان أقاربهم أو حتى بلوغهم سن الـ18 عاماً.
كما طالبت منظمة “أنقذوا الأطفال” السلطات الإسبانية على تقييم احتياجات كل طفل وعدم ترحيلهم بشكل جماعي.
وبحسب البيانات التي جمعتها المنظمة، فإن حوالي ربع الأطفال المهاجرين الذين التقت بهم المنظمة في سبتة عانوا من سوء المعاملة في وطنهم.
وكان المئات من القصر غير المصحوبين بذويهم من بين 10 آلاف شخص حاولوا دخول سبتة في مايو/ أيار عن طريق تسلق السياج الحدودي أو السباحة حوله. ومنذ ذلك الحين، استعاد المغرب معظم المهاجرين.
ووفقا لتقارير صحافية إسبانية، فإن عملية إعادة هؤلاء القصر بعد التوصل لاتفاق بين مدريد والرباط مؤخرا، في مؤشر على تحسن العلاقات بعد خلافات استمرت عدة أشهر على خلفية استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو”إبراهيم غالي” التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب.