إسبانيا ترحل 800 مهاجر قاصر من جيب سبتة إلى المغرب

أخبار القارة الأوروبية – إسبانيا

بدأت السلطات الإسبانية في سبتة ترحيل نحو 800 مهاجر قاصر غير مصحوبين بذويهم إلى المغرب، كانوا قد وصلوا إلى الجيب الإسباني منتصف أيار الماضي.

وكانت وسائل إعلام إسبانية عدة تحدثت عن إعادة هؤلاء الشباب، بعد ثلاثة أشهر على وصولهم من ضمن قرابة 10 آلاف مهاجر كانوا قد عبروا الحدود خلال يومين في شمال المغرب، في حركة تدفق غير مسبوقة.

كما نشرت وسائل إعلام إسبانية صورا تظهر مرافقة الشرطة للقاصرين إلى الحدود، وذكرت إذاعة “كادينا سير” بأن وزارة الداخلية أمرت بعمليات الطرد هذه في 10 آب في رسالة وجهتها إلى الإدارة المحلية.

بدورها نددت جماعات حقوق الإنسان، بطرد إسبانيا لأطفال، ووصفت عمليات الترحيل بأنها غير قانونية وحثت على الوقف الفوري لهذه العملية.

وقال المتحدث باسم منظمة العفو الدولية “أنخيل غونزالو” إن عمليات ترحيل القاصرين بدأت الجمعة الفائتة، واستمرت أمس السبت، فيما قالت محطة الإذاعة الإسبانية كادينا سير إن 15 طفلا رحلوا حتى الآن من جيب سبتة بشمال أفريقيا.

من جانبها، حضّت منظمة “سيف ذا تشيلدرن”، إسبانيا على وقف ترحيل مئات المهاجرين القاصرين غير المصحوبين إلى المغرب بعدما كانوا قد وصلوا إلى سبتة في خضم تدفق آلاف الأشخاص إلى هذا الجيب الإسباني قبل ثلاثة أشهر، واتّهمت المنظمة الدولية غير الحكومية مدريد بأنها لم تحترم حقوق هؤلاء الأطفال.

كما انتقدت “إيوني بيلارا” رئيسة حزب بوديموس، الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية في إسبانيا، عمليات الترحيل في رسالة وجّهتها إلى وزير الداخلية “فرناندو غراندي مارلاسكا”، جاء في الرسالة التي نشرتها صحيفة “إل كونفيدنسيال” اليومية الإلكترونية “لقد تبلّغنا بواسطة منظّمات تعنى بالأطفال وتنشط ميدانيا بأن ترحيل القصّر قد بدأ”، وتخوّفت بيلارا من “عدم مراعاة” عمليات الترحيل القوانين الإسبانية والدولية.

ولم تعلن وزارة الداخلية الإسبانية رسميا عن عمليات الترحيل ولم تعلق على الإدانات والرسائل الموجهة لها بخصوص الموضوع.

جدير بالذكر أن عشرة آلاف مهاجر قد عبروا الحدود في شمال إفريقيا إلى سبتة خلال أيام عدة في أيار الماضي من دون أن يتصدى لهم حرس الحدود المغاربة، الأمر الذي اعتبرته إسبانيا سلوكا انتقاميا على قرارها استقبال زعيم جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو” إبراهيم غالي لتلقي العلاج إثر إصابته بفيروس كورونا.

Exit mobile version