أخبار القارة الأوروبية – إسبانيا
اعتقلت الشرطة الإسبانية الأسبوع الماضي، مهاجرا جزائريا، يشتبه بتورطه في جناية تهريب المخدرات من الجزائر نحو مدينة ويلبا في منطقة الأندلس في الجزء الجنوبي الغربي من إسبانيا.
وكانت السلطات الجزائرية قد أصدرت عام 2019 مذكرة بحث دولية بحق المشتبه به “أ م أ”، البالغ من العمر 47 عاما، ووفقا لمضمون أمر الاعتقال الدولي، فإن الموقوف ينتمي إلى تشكيل إجرامي دولي ينشط بين المغرب وإسبانيا
كما لفتت حكومة الجزائر أنه تم إلقاء القبض على أربعة أعضاء من هذه الشبكة في فبراير 2020، فيما ظل البحث مستمرا لإيقاف آخرين منهم موضوع مذكرات بحث دولية.
وذكرت الشرطة، أن اعتقال المبحوث عنه تم في وسط ذات المدينة، مضيفة أن دورية للأمن استوقفته بغية مراقبة وثائقه الشخصية، قبل أن يتضح لها أنه موضوع أمر بالإيقاف.
إلى جانب طلك، أكدت الشرطة أن “الأمنيين استعانوا بقاعدة بيانات متوفرة بفضل اتفاقيات تبادل المعلومات بين الجزائر وإسبانيا في المجال الأمني”، مشيرة إلى أن “الموقوف يواجه عقوبة سجنية لمدة لا تقل عن 7 سنوات، لاسيما أنه على صلة بشبكة مافيوية يقودها مغاربة مسؤولة عن تنظيم تهريب الكيف المعالج على متن مركبة مخصصة لهذا الغرض”.
يشار إلى أن السلطات الإسبانية ستقوم بتسليم الشخص الموقوف إلى نظيرتها الجزائرية، من أجل الشروع في محاكمته بالجزائر، وذلك فور الانتهاء من التدابير القضائية المعتمدة في مجال تسليم هكذا مشتبه فيهم التي تنظمها اتفاقية ثنائية بين البلدين.
بدورها، حصلت الشرطة الجنائية الدولية في إسبانيا على لائحة تضم مشتبها فيهم جزائريون مبحوث عنهم وصدرت بحقهم عقوبات جنائية بتهم نقل وتهريب والاستيراد غير الشرعي للمخدرات من مناطق التماس الحدودية مع المغرب، قبل أن يفروا إلى التراب الإسباني في رحلات سرية مخافة وقوعهم في قبضة الأمن الجزائري.
يذكر أن مجلس قضاء وهران في الجزائر، عالج في شهر حزيران الماضي من السنة الجارية، قضية تهريب ونقل 100 كلغ من الكيف المعالج من المغرب إلى شرق البلاد مروراً على وهران، تورط فيها 11 شخصا، تسعة منهم في حال إيقاف، بينما صدرت بحق اثنين عقوبة 20 سنة سجنا نافذا غيابياً وتم التأكد أنهما فرا إلى الخارج في رحلة إبحار سري.
