أخبار القارة الأوروبية – النمسا
أعلنت النمسا أنها ستقدم مقترحا إلى مجلس وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي بعد غد الأربعاء، حول إنشاء مراكز لاستقبال اللاجئين في الدول المجاورة لأفغانستان.
جاء ذلك على لسان وزير داخلية النمسا “كارل نيهمر” في تصريح أمس الاثنين، مضيفا أن إعادة الأفغان الذين رفضت النمسا طلبات لجوئهم إلى بلدهم قد لا يكون ممكنا حاليا بسبب القيود التي وضعتها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان
وأوضح الوزير أنه يجب النظر في البدائل المتاحة لهؤلاء الأفغان، وأن مراكز استقبال اللاجئين في دول الجوار المحيطة بأفغانستان قد تكون هي الحل الأنسب في المستقبل، لكن الأمر يتطلب دعما من المفوضية الأوروبية، على حد قوله.
كما طالب “نيهمر” بالتضامن مع زميله وزير الخارجية “ألكسندر شالينبرج” باتباع نهج أوروبي مشترك بشأن الموقف الأوروبي فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمنية ردا على الوضع في أفغانستان والموجة التي تهدد العالم من اللاجئين والمهاجرين.
وقال الوزير إنه يجب على الاتحاد الأوروبي، جنبًا إلى جنب مع بقية الشركاء الدوليين، بذل كل ما في وسعه لتحقيق الاستقرار في الوضع في أفغانستان.
بدوره، ذكر وزير خارجية النمسا “ألكسندر شالنبيرج” في تصريحات، تعليقا على الوضع الجديد في أفغانستان: “يجب حماية النساء والأقليات قبل كل شيء”.
في سياق متصل، دعا حاكم العاصمة النمساوية فيينا “ميخائيل لودفيج”، المجتمع الدولي لسرعة إغاثة الشعب الأفغاني في المحنة الحالية بعد استيلاء حركة طالبان المتطرفة على مقاليد السلطة في البلاد، مضيفا أن الوضع مأساوي في أفغانستان، ومؤكدا استعداد فيينا لاستقبال الفارين من طالبان.
وأشار إلى أنه بعد سيطرة طالبان على أفغانستان أصبح أرواح الكثير من المواطنين في بلادهم مهددة، معربا عن حزنه العميق للمشاهد الدرامية التي حدثت اليوم في مطار العاصمة كابول حيث حاول الناس الفرار من البلاد خوفًا وذعرًا.
يذكر أن حاكم فيينا كان قد دعا حكومة بلاده إلى وضع الفارين من أفغانستان تحت الحماية الدولية، مضيفا “لقد تأثرت بشدة لمشاهد هروب الأفغان من بلادهم.. والمجتمع الدولي، وبالتالي النمسا، مطالبون بتقديم المساعدة على الفور”.