أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
أعلن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” أنه أرسل طائرتين عسكريتين مصحوبة بقوات للمساعدة في عملية إجلاء المواطنين الفرنسيين من أفغانستان.
جاء ذلك خلال خطاب أدلى به مساء أمس الاثنين لمواطنيه ونقل على الهواء مباشرة، تحدث فيه عن الأوضاع في أفغانستان بعد سقوط الحكومة وسيطرة حركة طالبان على البلاد
كما أضاف “ماكرون” أن بلاده ستستقبل نحو 800 أفغاني من الذين عملوا مع فرنسا في أفغانستان، مشيرا إلى أن بلاده ستخرج بمبادرات مع الدول الحليفة مثل بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة لضمان منع تحول أفغانستان مجددا إلى معقل للإرهاب، مؤكدا أن تحرك فرنسا “يهدف أولا إلى مواصلة مكافحة الإرهاب الإسلامي بكل أشكاله”.
في السياق، دعا “ماكرون” لرد دولي مسؤول وموحد، موضحا أنه “رهان من أجل السلام والاستقرار الدوليين ضد عدو مشترك، الإرهاب ومن يدعمونه”، وأضاف “سنقوم بكل ما هو ممكن لتتمكن روسيا والولايات المتحدة وأوروبا من التعاون بفاعلية لأن مصالحنا واحدة”.
في حديثه عن موجة اللجوء، أوضح “ماكرون” أن بلاده تعمل على مبادرة مع الأوروبيين للحؤول دون “موجات هجرة واسعة تغذي التهريب على أنواعه” من أفغانستان، ومساعدة دول الجوار على استقبال اللاجئين، داعيا الى “تضامن في الجهود وتجانس في معايير الحماية وإقامة آليات تعاون مع دول العبور”.
وأوضح أن الجهد الفرنسي يتركز حاليا على ضمان أمن الفرنسيين وعدد من الأفغان الذين عملوا مع فرنسا أو يدافعون عن قيم وحقوق الإنسان، وأكد أن “من واجبنا حماية من يساعدوننا: مترجمون وسائقون وطباخون وآخرون، لقد وصل نحو 800 شخص إلى الأراضي الفرنسية، لكن عشرات لا يزالون هناك وسنبقى مستنفرين بالكامل من أجلهم”.
جدير بالإشارة إلى أن “ماكرون” أوضح في خطابه، أن فرنسا تحمي أيضا “في هذا الوقت مندوب الاتحاد الأوروبي” وتقدم “حماية إلى الموظفين الأفغان في الممثلية الأوروبية”.