الاقتصاد البريطاني ينطلق مجددا.. تراجع للبطالة وارتفاع قياسي للوظائف

أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا

تواصل أرقام العمل في بريطانيا في التحسن، ويأتي ذلك بفضل الانتعاش الاقصادي في المملكة المتحدة التي تعد ثالث قوة اقتصادية في أوروبا.

وتؤكد الأرقام أن عجلة الاقتصاد البريطاني انطلقت من جديد بعد عام ونصف من الركود بسبب جائحة كورونا.

هذا الارقام تشير إلى أن معدل البطالة في تراجع مستمر فيما بلغ عدد الوظائف المعروضة رقما قياسيا، بحسب أكده المكتب البريطاني في تقرير أصدره قبل يومين، و الذي ذكر بأن سوق العمل بعدما عانت كثيرا خلال الجائحة بدأت “تظهر مؤشرات انتعاش” منذ نهاية 2020.

وأوضح بأن معدل البطالة واصل تراجعه بين نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو ليصل إلى 4.7 % بعدما ارتفع إلى 5.2 % الربع الأخير من 2020، مشيرا إلى أن معدل البطالة في بريطانيا كان قبل الجائحة عند مستوى دون 4 %.

وخلال تموز/ يوليو وحده ارتفع عدد الأجراء 128 ألفا ليصل إلى 28.9 مليون. لكنه لا يزال أقل بـ 201 ألف مقارنة بمرحلة ما قبل أزمة كورونا.

ويقول المكتب إن سوق العمالة تستفيد من انطلاق عجلة الاقتصاد مجددا في الأشهر الأخيرة مع رفع القيود الصحية وإبقاء الحكومة على تدابيرها المتعلقة بالبطالة الجزئية التي تنتهي صلاحيتها في أيلول/ سبتمبر.

في هذا السياق، قال ريشي سوناك وزير المالية في بيان “أدرك أن معوقات أخرى قد تظهر إلا أن الأرقام واعدة”، مضيفا أن”عدد الأجراء أعلى من أي وقت مضى منذ آذار/مارس2020 وعدد الأشخاص الذين هم في بطالة جزئية هو الأدنى منذ اعتماد هذه الآلية”.

وبحسب أحدث البيانات التي تعود لنهاية حزيران/ يونيو فإن 540 ألف شركة تعتمد البطالة الجزئية التي استفاد منها 1.9 مليون شخص.

في الوقت ذاته تراجعت نسبة الصرف من العمل إلى 3.6 في المائة لكل ألف أجير بين نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو وهي مستويات شبيهة بتلك التي كانت سائدة قبل الجائحة وفق مكتب الإحصاءات.

هذا الانتعاش في النشاط الاقتصادي البريطانيا يترافق مع ارتفاع كبير في فرص العمل لتصل إلى 953 ألفا بين أيار/ مايو وتموز/ يوليو، بحسب ما أكده مكتب الإحصاءات الذي ذكر كذلك بأن العدد قد تجاوز المليون فرصة في تموز/ يوليو الماضي وحده.

ويقول “يائيل سلفين” الخبير الاقتصادي البريطاني إن التغيرات التي فرضتها الجائحة مع ازدهار التجارة الإلكترونية “زادت الطلب في بعض المجالات مثل المتخصصين في الأنظمة المعلوماتية والنقل البري”.

Exit mobile version