هولنديون يطلقون حملة للمطالبة بمنح طفلين سوريين وأمهم “الإقامة”

أخبار القارة الأوروبية – هولندا

ذكرت وسائل إعلام هولندية، أن هولنديين أطلقوا حملةً من أجل إبقاء سيدة سوريّة وطفليها أحدهما لديه مرض نادر، في هولندا وعدم ترحيلهم إلى المغرب.

جاء هذا بعد أن رفضت “مصلحة الهجرة والتجنيس” منحهم ترخيص الإقامة في البلاد، مضيفة أنّ عملية الترحيل وشيكة.

وكانت الطفلة السورية ليان (13 عاماً) وأخاها (12 عاماً) هربا من سوريا برفقة والدتهما، قبل خمس سنوات، ويقيمون حالياً في مركز طالبي اللجوء بمدينة “أمرسفورت” وسط هولندا.

وأوضحت وسائل الإعلام أن العائلة لا تعرف أي شخص في المغرب، وقد بدأوا حياتهم في “أمرسفورت”، فيما أكدت سلطات البلاد أنّ والدة الطفلين (حفصة) تحمل الجنسية المغربية إلى جانب الجنسية السورية.

في السياق، أوضحت وسائل إعلام هولندية، أنّ المغرب لا يريد “التعاون”، لأنّ الطفلين ليسا لديهم جنسية مغربية، ونقلت عن الأم “حفصة” قولها إنّ “السلطات المغربية لا تتعاون معها، ومن الصعب منح الجنسية المغربية للأطفال حيث تطلب السلطات ثلاثة أنواع من الوثائق التي لا تستطيع الحصول عليها”.

في التفاصيل، تعرّفت المواطنة الهولندية كيرستن “فان ألفين” إلى “حفصة” التي كانت تعمل كـ”متطوعة” في مجال الترجمة، ومنذ ذلك الحين تطورت الصداقة بينهما.

وقبل فترة أطلقت “فان أفين” مع عدد من الأشخاص الآخرين حملة “التماس” للفت الانتباه إلى القضية، وقالت “هؤلاء أشخاص فرّوا من الحرب (..) لقد مروا بأشياء مروعة، يجب أن تكون قادراً على إجراء استثناءات من خلال سياسة لجوء إنسانية”.

وأكدت “أفين” أن “ليان وكرم الآن يتحدثان الهولندية أفضل من العربية وهما يذهبان إلى المدرسة في أمرسفورت ولديهما أصدقاء هناك، كما أنّ ليان تأخذ دروس السباحة، في حين أن كرم يلعب كرة القدم في نادي KVVA”، مردفةً “يجب التفكير في مستقبل الطفلين.. لديهم ما يقدمونه لهولندا”.

والأم “حفصة” التي تلقت تعليماً عالياً وكانت تعمل بأحد المستشفيات في سوريا لا يُسمح لها بالعمل في هولندا نظراً لعدم امتلاكها تصريح إقامة، وهي ترغب في أن يكبر أطفالها بسلام وأمان، لذلك يأمل مطلقو الحملة أن ينتهي هذا الوضع الصعب ويحصلوا على تصريح إقامة.

كما تعاني الطفلة ليان من مرض “تكوّن العظم الناقص (OI)”، وهذه الحالة الخلقية تجعل عظامها غير قوية، وسبق أن كُسرت ذراعها وساقها في السابق عدة مرات، وفي العام الماضي وحده حدث هذا سبع مرات.

ويُعرف مرض “تكوّن العظم الناقص (Osteogenisis Imperfecta)” بأنه اضطراب جيني يتسم بسهولة تكسّر العظام، وغالباً ما ينجم هذا التكسّر عن أسباب بسيطة أو من دون سبب أصلاً.

“ليان” كانت على كرسي متحرك في سوريا ولكن بعد أن تلقت رعاية طبية من قبل أطباء في مستشفى “فيلهلمينا” للأطفال بمدينة أوتريخت، تمكّنت من المشي بشكل مستقل.

يذكر أن الطفلين يعيشان مع والدتهما في مدينة “أوتريخت” الهولندية، قبل أن ينتقلوا إلى مركز لـ طالبي اللجوء في مدينة “أمرسفورت”

وكانت العائلة فرّت من سوريا إلى هولندا عام 2016، وذلك عقب فقدان الوالد الذي لا يعرفون ما إن كان على قيد الحياة أم لا.

Exit mobile version