أخبار القارة الأوروبية – إسبانيا
تعرضت أكبر بحيرات المياه المالحة في أوروبا والواقعة في مقاطعة مرسية جنوب شرق إسبانيا، لواحدة من أكبر الكوارث البيئية، حيث جرفت المياه قرابة 20 طنا من الأسماك النافقة إلى ضفاف البحيرة ، وتسبب هذا في إشعال فتيل احتجاجات في إسبانيا على تدهور الأحوال البيئية.
وتجمع عشرات المتظاهرين الذين يرتدون قمصانا تحمل عبارة “أنقذوا مار مينور” ورددوا الهتاف “نريد حلولا”.
وبحسب تقارير إسبانية فإن بحيرة “مار مينور”، التي كانت أحد معالم الجذب السياحي وملاذا للحياة البحرية في مُرسية على ساحل إسبانيا الجنوبي الشرقي المطل على البحر المتوسط، شهدت انخفاضا كبيرا في مخزون الثروة السمكية في السنوات الأخيرة.
مدير برامج الحياة البحرية في إسبانيا، التابع للصندوق العالمي للحياة البرية خوسيه لويس غارسيا قال: “ما زالت تجرفها الأمواج حتى اليوم. في تقديراتنا أن كمية الأسماك النافقة حتى الآن حوالي 20 طنا”.
وفي الوقت الذي ألقت فيه الحكومة الإقليمية باللائمة في موجة النفوق الجماعي على ارتفاع درجات الحرارة في الآونة الأخيرة، إلا أن علماء البيئة سبق وأن حذروا منذ سنوات من أن التسرب القادم من المرافق الزراعية القريبة والتلوث الناجم عن التوسع العمراني يؤديان إلى انخفاض شديد في جودة المياه.