أخبار القارة الأوروبية – تونس
ارتفعت عمليات اعتراض قوارب المهاجرين المنطلقة من سواحل تونس نحو أوروبا خلال الفترة الماضية، بحسب ما أكدته وزارة الداخلية التونسية.
الوزارة قالت في حصيلة نشرتها قبل عدة أيام إنه تم إحباط أكثر من 110 محاولات لاجتياز الحدود البحرية والبرية خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، مؤكدة إلقاء القبض على أكثر من 1100 شخص.
تأتي أرقام إحباط محاولات الهجرة في بيانات تتوالي تصدر وزارة الداخلية التونسية بشكل شبه أسبوعي، في خطوة تحاول فيها الحكومة إظهار سيطرتها على ملف الهجرة غير الشرعية.
وفي الوقت الذي نجح فيه أكثر من 8 آلاف مهاجر في الوصول إلى أوروبا منذ بداية عام 2021 انطلاقا من تونس، تقول السلطات التونسية إنها تمكنت من إحباط عمليات اجتياز لأكثر من 12 ألف مهاجر غير نظامي، خلال هذا العام، بنسبة ارتفاع تتجاوز 54% مقارنه بالعام السابق.
هذا الموقف الصارم من الحكومة التونسية تجاه الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، لا يمكن النظر إليه بمعزل عن الرغبة الأوروبية في منع المهاجرين من الوصول إليها، وذلك عبر إبرام اتفاقيات مع دول شمال أفريقيا، لاسيما تونس و ليبيا والمغرب.
وكانت الحكومة الإيطالية قد أبرمت منتصف العام الماضي مع تونس اتفاقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وخصصت روما لها مساعدات بقيمة 11 مليون يورو لتعزيز الرقابة على الحدود التونسية، لا سيما البحرية.
فيما يخص برنامج “إدارة الحدود المغاربية”، تظهر وثيقة للاتحاد الأوروبي تخصيص 24.5 مليون يورو ستفيد “بشكل أساسي الحرس البحري الوطني التونسي”.
كما تتعاون وكالة حرس الحدود الأوروبية “فرونتكس” مع خفر السواحل التونسي من خلال رصد قوارب المهاجرين عبر صور الأقمار الصناعية والرادارات والطائرات من دون طيار.
ومع الضغوطات الأوروبية المتزايدة والمساعدات المادية التي تتلقاها الدولة، تحاول تونس إثبات قدرتها على إدارة الحدود والحد من انطلاق القوارب.
في سياق متصل، ذكر تقرير صادر عن وزارة الداخلية الإيطالية، الأسبوع الماضي، عن ارتفاع عدد المهاجرين الواصلين إلى سواحل البلاد في غضون عام واحد بنحو 128%.
الوزارة أوضحت أن إجمالي المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا خلال الفترة من آب/ أغسطس 2020 وحتى تموز/ يوليو 2021 بلغ 49 ألفا و280 وافدا.
ووفقا للوزارة فإن الرقم كان خلال الفترة بين آب/ أغسطس 2019 إلى تموز/ يوليو 2020، عند مستوى 21 ألفا و616 مهاجرا، ما يشير إلى زيادة قدرها 128%.
أما فيما يخص عدد المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم، فقد ارتفع بنسبة 155%، بإجمالي 7843 قاصرا، وفقا للداخلية الإيطالية، التي أشارت إلى أنه تم توقيف نحو 147 من مهربي البشر خلال العام الجاري.
الداخلية الإيطالية قالت إن عمليات الهبوط المستقلة بلغت 40727 شخصا، بينما تم إنقاذ 8553 شخصا في منطقة البحث والإنقاذ الإيطالية، و4239 من قبل المنظمات غير الحكومية.
من حيث البلد الذي انطلق منه المهاجرين جاءت ليبيا أولا بنسبة 45.3%، تلتها تونس (35.9%)، ثم تركيا والجزائر واليونان ومصر على التوالي، وفقا لوزارة الداخلية الإيطالية.