أخبار القارة الأوروبية – برلين
بمناسبة اليوم العالمي للاختفاء القسري والذي يصادف يوم الاثنين المقبل(30آب/أغسطس)، ينظم في العاصمة الألمانية برلين يوم غد السبت، وقفة تضامنية لعائلات المفقودين السوريين في سجون النظام السوري والجماعات المسلحة الأخرى في ساحة بيبلبلاتز (Bebelplatz ).
تأتي هذا الوقفة لمطالبة الحكومات الأوروبية ببذل المزيد من الجهود لكشف مصير مئات الآلاف من السوريين المعتقلين أو المختفين قسريا من قبل النظام السوري والجماعات المسلحة في سوريا. لاسيما أن هذه الممارسات تصنف كجرائم ضد الإنسانية.
كذلك للمطالبة بحق العائلات في معرفة مصير أبنائهم، وضرورة إنهاء استخدام الاختفاء القسري كأداة لترهيب المجتمعات حول العالم.
وتعرض مئات الآلاف من السوريين للاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري في جميع أنحاء سوريا، والغالبية العظمى منهم على يد النظام السوري على مدى 10 سنوات منذ بداية الثورة السورية العام 2010.
وتعيش آلاف العائلات السورية حول العالم حياة معلقة في حالة انتظار دائم لاتصال يحمل خبراً عن مصير أحبائهم المعتقلين والمعتقلات أو المختفين قسرياً.
وسيتم وضع 300 هاتف على أرض ساحة “بيبلبلاتز” ترمز لكل العائلات السورية التي تنتظر خبراً عن ابنها او ابنتها.
في هذا السياق، تقول “فدوى محمود” إنها ما تزال تنتظر لغاية اليوم أي معلومة تفيد عن مصير ابنها وزوجها المعتقلين من قبل النظام السوري منذ عام ٢٠١٢ .
وتوضح حول تجربتها ونضالها المستمر للحصول على أجوبة عن مصيرهم بالقول :”ما زلت منذ تسع سنوات أنتظر. الأمر أشبه بفقدان جزء من قلبي، وجزء من كياني. في كل مرة أتلقى مكالمة من رقم غير معروف، أشعر بسعادة كبيرة وخوف هائل على أمل أن يكون هذا الأتصال يحمل أي أخبار أو دليل على مكان وجودهما”.
وتؤكد بأنه منذ اعتقالهما “لم تتلق أي معلومة حول مكان وجودهما أو ما حدث لهما”.
بدورها، مريم الحلاق، والدة الطبيب أيهم غزول الذي قتل على يد النظام السوري تحت التعذيب، فتقول :”معركتي ليست فقط من أجل ابني فهو واحد من بين مئات الآلاف من المعتقلين. بل اليوم أنا من أجل بعث رسالة إلى كل عائلة تمر بنفس تجربتنا لأقول إننا نعمل كل يوم لإيجاد أي معلومة تفيدنا عن أماكن تواجدهم”.
وأضافت :” نحن نناضل كل يوم ونرفع أصواتنا لتحرير أولئك الذين ما زالوا في السجون. نرفع صوت الأمهات الأخريات اللاتي لا يستطعن الكلام. هذه قصة كل الشعب السوري ، كلهم أبناءنا وبناتنا “.
وستم تنظيم الوقفة من قبل “عائلات من أجل الحرية” و “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” ، كذلك “رابطة عائلات قيصر” و”مبادرة تعافي”.
أيضا منظمة مسار ( وهي تحالف أسر الأشخاص المختطفين لدى تنظيم داعش).
يشار إلى أنه وفقا لتقارير حقوقية فإن النظام السوري وجماعات أخرى اعتقلت منذ اندلاع الثورة السورية قبل عشر سنوات، أكثر من 130 ألف شخص حيث تم إخفاؤهم قسرياً.
فيما تذهب بعض التقارير إلى أن العدد أكثر من 300 ألف معتقل، الغالبية العظمى منهم في سجون النظام السوري ولا توجد أي معلومات عنهم فيما إذا كانوا على قيد الحياة أو توفوا تحت التعذيب.
الجدير ذكره، أنه خلال الوقفة الاحتجاجية التي ستبدأ في الساعة 16 بالتوقيت المحلي، سيتم الالتزام بتوصيات هيئة الصحة في برلين بشأن الوقاية من فيروس كورونا، والحفاظ على مسافة لا تقل عن متر ونصف عن الآخرين وارتداء قناع طبي.
بالإضافة إلى ذلك، طالب منظمو الوقفة من الأشخاص المشاركين الذين لم يتلقوا اللقاح، ضرورة إجراء فحص( PoC) مسبقا للكشف عن خلو الشخص من فيروس كورونا.
لتأكيد الحضور يمكن زيارة موقع الوقفة على منصة فيس بوك
https://www.facebook.com/events/3066604830229861