أخبار القارة الأوروبية – اليونان
توفي اليوم الخميس، الموسيقار اليوناني “ميكيس ثيودوراكيس” المولود في جزيرة خيوس في بحر إيجه عن عمر يناهز الـ 96 عاما، بحسب ما أعلنت وزارة الثقافة اليونانية
ويعدّ “ثيودوراكيس” المقاوم السابق والمعارض لدكتاتورية الكولونيلات، وقد تحوّل رمزاً للمقاومة على مرّ الأجيال، حيث كابد التعذيب إثر نقله إلى سجن جزيرة ماكرونيسوس، لانخراطه مع الشيوعيين في الحرب الأهلية التي نشبت في البلد
وهو من أشهر المؤلفين الموسيقيين اليونانيين، وفي رصيده مجموعة واسعة جدّاً من الأعمال، لعل أبرزها تأليفه موسيقى فيلم “زوربا اليوناني” التي صدحت في أنحاء العالم أجمع.
من جانبها قالت “لينا ميندوني” وزيرة السياحة، «اليوم فقدنا جزءاً من روح اليونان. ميكيس ثيودوراكيس، ميكيس المعلم والمثقف والثوري، ميكيس اليوناني، رحل»
يذكر أن “ثيودوراكيس” يعتبر واحدًا من أهم من شاركوا في النشيد الوطني الفلسطيني من خلال إعادة التوزيع الموسيقي للنشيد الوطني عام 1981 في خطوة رمزية عبر من خلالها عن تضامنه مع الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، فيما قام الملحن الفلسطيني (حسين نازك) بوضع التوزيع الموسيقي النهائي للنشيد عام (2005).
كما عُرف عنه وقوفه مع قضايا حقوق الإنسان، وهو يعد من أبرز الشخصيات الدولية المساندة للقضية الفلسطينية، وكان يظهر كثيرا في حفلاته بالكوفية الفلسطينية
يشار إلى أن “ثيودوراكيس” جمع بين الموسيقى التقليدية في بلاده وبين “البلوز اليوناني” المعروف باسم “ريبيتيكو”، كما كان ناشطا ضد النظام العسكري ورمزا لهذه المقاومة (1967-1974) وشارك في الحياة السياسية اليونانية بعد عودة الديمقراطية، وكان أحد الأصوات المناهضة لسياسات التقشف منذ العام 2010.