ألمانيا تضع شروطها لإعادة العلاقات مع كابول

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

أعلنت ألمانيا استعدادها إعادة دبلوماسييها إلى العاصمة الأفغانية كابل، شريطة ضمان الأمن واحترام حركة طالبان لحقوق الإنسان.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس”، أمس الخميس، قبل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.

وقال الوزير، “نحن مستعدون ليس فقط لتقديم المساعدة الإنسانية، لأن أفغانستان مهددة بكارثة إنسانية، ولكننا أيضا على استعداد لتقديم المساعدة الإنمائية إذا تم استيفاء هذه الشروط: احترام حقوق الإنسان، والحكومة الشاملة، ورفض منح أراضي البلد إلى الإرهابيين”.

وأضاف “ماس” في تصريحاته، “نحن مستعدون أيضا، إذا تمت تلبية هذه الشروط وضمان الظروف الأمنية، لتوفير حضور دبلوماسي في كابل مرة أخرى”.

وكان الوزير “ماس” ذكر يوم الثلاثاء الفائت، أن بلاده ستنتظر تشكيل “طالبان” لحكومة جديدة لترى إذا ما كانت الحركة ستنفذ تعهدها بالسماح للمدنيين بمغادرة أفغانستان على رحلات طيران من مطار كابل.

جدير بالذكر أن طالبان سيطرت في 15 آب الجاري، على العاصمة الأفغانية كابل، بدون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني، فيما بقيت بنجشير الواقعة شمال شرق، العاصمة، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.

وانتهت عمليات إجلاء القوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، يوم الثلاثاء الماضي لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة كابل، فيما قال الرئيس الأمريكي “جو بايدن” آنذاك إن عمليات الإجلاء من أفغانستان “نجاح استثنائي” للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن أنفقت 300 مليون دولار يوميا خلال وجود قواتها في أفغانستان.

يشار إلى أنه عقب إقلاع آخر طائرة حربية، قال وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، إن واشنطن علقت وجودها الدبلوماسي في أفغانستان وستقوم بعملياتها انطلاقا من العاصمة القطرية الدوحة، ومنها العمل القنصلي وإدارة المساعدات الإنسانية، عبر فريق يقوده إيان مكاري، نائب رئيس البعثة الأمريكية لدى أفغانستان.

Exit mobile version