أخبار القارة الأوروبية – صحة
كشفت دراسة بريطانية، إمكانية استخدام “الفياجرا” لحماية القلب وإنقاذ الأرواح، مؤكدة أن “للفياجرا فائدة إضافية أكثر من وظيفتها الشائعة”.
مؤلف الدراسة “ديفيد هاتشينجز” قال: “نعتقد أن هذا الاكتشاف من المرجح أن يكون ذا صلة بالبشر. فقلب الإنسان بحجم مشابه لقلب الخروف، كما هو الحال في علم التشريح والدوائر الكهربائية المرتبطة به”، موضحاً أن “هذا الاكتشاف يمكن أن يطلق العنان يوما ما لإمكانية العلاج الفعال لما يمكن أن يكون مشكلة مدمرة”.
وأكد العلماء في جامعة “مانشستر” أنه “قد يكون هذا بمثابة صدمة لأولئك الذين يعرفون الحبة الزرقاء الصغيرة كملاذ موثوق من العجز الجنسي”، لافتة إلى أن “الدواء أثبت أنه يثبط بشدة إيقاعات القلب غير الطبيعية المعروفة باسم عدم انتظام ضربات القلب”.
كما لفت مؤلف الدراسة إلى أنه “من الواضح أن أي شخص يعاني من عدم انتظام ضربات القلب يجب ألا يعالج نفسه بنفسه ويجب أن يستشير طبيبه العام للحصول على المشورة بشأن خيارات العلاج الحالية”.
ويعد عدم انتظام ضربات القلب مشكلة شائعة وغالبا ما تحدث بسبب نوبة قلبية غير مميتة أو أمراض القلب، فضلا عن الالتهابات الفيروسية والعقاقير الترويحية والكحول. وبعض الأنواع هي سبب شائع للسكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
الدراسة الممولة من مؤسسة القلب البريطانية، والتي نُشرت في مجلة Circulation Research مؤخرا، يمكن أن تغير طريقة علاج أمراض القلب اذ كان الدواء قادرا على قمع عدم انتظام ضربات القلب المسمى “تورساد دي بوانت” (Torsades de Pointes) في أنثى الأغنام في غضون 90 ثانية عن طريق تقليل تواتر ضربات القلب غير المنتظمة الناتجة عن التعامل غير الطبيعي مع الكالسيوم.
وأشار البروفيسور “متين أفكيران”، المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية، إلى أن خلايا القلب في الأغنام تشبه خلايا قلب الإنسان”، موضحة أن “فهم كيفية حدوث اضطرابات ضربات القلب بشكل أفضل يمكن أن يمهد الطريق لتحسين الوقاية والعلاج. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن يتم إعادة استخدام الفياجرا والأدوية المماثلة لعلاج إيقاعات القلب غير الطبيعية لدى المرضى”.
يذكر أن مؤسسة BHF أجرت دراسة في العام 2016 توصلت إلى أن مرضى السكر الذين استخدموا الفياجرا انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية.