وزير فرنسي: لن تكون لأوروبا سيادة سياسية بدون سيادة تكنولوجية

أخبار القارة الأوروبية – اقتصاد

قال وزير الاقتصاد الفرنسي ” برونو لومير” إن “أوروباقادرة على التمتع باستقلالها السياسي، وتكون ذات سيادة على الصعيد التكنولوجي بدل الاكتفاء بلعب دور السوق المشتركة”.

الوزير الفرنسي أضاف أمس السبت على هامش مشاركته في منتدى دافوس المصغر في إيطاليا :”نرغب في بذل الجهود من أجل أوروبا لتحتل مكانتها كقوة عظمى في العالم إلى جانب الولايات المتحدة والصين” و”تدافع عن مجموعة من القيم”.

ووفقا لـ”لومير” فإن من بين تلك القيم “التضامن بين الأمم” وإرساء “نموذج للتنمية الاقتصادية يحترم البيئة”، مضيفا “لا وجود لسيادة سياسية من دون سيادة على الصعيد التكنولوجي”.

وأوضح قائلا: ” لا نقدر على التمتع سياسيا بالسيادة فيما نعتمد على الآخرين من أجل أشباه الموصلات والبطاريات الكهربائية أو الفضاء”.

وشدد الوزير الفرنسي الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للمجلس على “وجوب أن تشيد أوروبا هذا الاستقلال من خلال نقل إنتاجات صناعية وإقامة سلاسل”.

كذلك وفقا للوزير إنشاء” قيم جديدة في قطاعات مثل الهيدروجين والذكاء الاصطناعي والبطاريات الكهربائية والتكنولوجيا الحيوية أو الصحة”.

ولفت إلى أن تمويل تلك الاستثمارات “يتطلب اتحاد أسواق المال واتحادا مصرفيا”، مضيفا “نأمل في إحراز تقدم في هذه الموضوعات، حيث المخاطر المالية كبيرة للغاية”.

وأعلن لومير أن فرنسا تسعى أيضا إلى “التوصل لإجماع أوروبي في ظل رئاستها (للمجلس) بشأن الحد الأدنى للضرائب” على الشركات المتعددة الجنسية.

يذكر أن الأسواق الأوروبية والعالمية تعاني منذ نحو شهر من نقص كبيرة في ” أشباه الموصلات” ما أثر على صناعات كثيرة من أهمها السيارات.

“وأشباه الموصلات” هي مواد صلبة تمتلك قدرة متوسطة على توصيل الكهرباء، وتمتاز بكفاءتها في مجال الطاقة، وبانخفاض أسعارها، لذلك تستخدم على نطاق واسع في مجال صناعة الأجهزة الإلكترونية، وصناعة السيارات في الدرجة الأولى.

Exit mobile version