تراجع الصحة الذهنية لدى الهولنديين بسبب الجائحة

 أخبار القارة الأوروبية –هولندا

 تراجعت الصحة الذهنية لدى نسبة كبيرة من الهولنديين منذ بداية انتشار جائحة فيروس كورونا في البلاد ربيع العام الماضي.

 هذا ما كشفت عنه دراسة استقصائية نشرت نتائجها قبل يومين، حيث أكدت أن هناك نسبة كبيرة من الهولنديين باتوا يعانون من اضطراب في الصحة الذهنية، خلال تفشي الجائحة.

وشملت الدراسة التي أجرتها وكالة الإحصاء الهولندية، أكثر من 10 آلاف شخص، وألقت عليهم أسئلة حول المشاعر التي تدور بداخلهم، من الحزن والهدوء والعصبية والحرمان،إضافة لذلك شعور السعادة خلال وباء كورونا.

وبحسب نتائج الدراسة فإن 15% من سكان هولندا الذين تبلغ أعمارهم 12 عام فيما فوق، شعروا باضطراب ذهني في النصف الأول من العام الجاري 2021.

الدراسة أكدت أيضا أن هناك بعض الحالات التي كانت في وضع أسوأ، وهم من تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عام، والذين صرح بعضهم، بأنهم يشعرون بالإصابة بمرض ذهني.

القائمون على الدراسة ذكروا أنه لدى مُقارنة الدراسة الاستقصائية التي أُجريت في هولندا عام 2019، بالدراسة الحالية، فإن النتائج تؤكد بأن “هناك تدهور أكبر في الصحة الذهنية للهولنديين”.

يشار إلى أن 25% من الخاضعين للدراسة خلال العام الماضي 2020، قالوا إنهم يشعرون بالوحدة أكثر من أي وقت سابق، كما زادت لديهم مشاعر الخوف والحزن والإجهاد، مُقارنة بالوقت الذي كان قبل الجائحة.

ولاتزال تفرض السلطات الهولندية بعض القيود الخاصة بتفشي وباء كورونا، وكان أحدثها فرض الشهادة الصحية لدخول الأماكن العامة.

وهذه الشهادة تؤكد أن صاحبها مطعم بالكامل ضد الفيروس او لديه اختبار سلبي منذ 48 على ابعد تقدير، أو أنه شفي من المرض قبل 6 أشهر.

 ويوم أمس شهدت العاصمة امستردام مظاهرة حاشدة ضد هذه الإجراءات، شارك فيها وفقا لبعض الإحصاءات أكثر من 25 ألفا وهو أعلى رقم لمظاهرة في البلاد منذ انتشار الوباء.

Exit mobile version