أخبار القارة الأوروبية – متابعات
طالب الاتحاد الأوروبي بضرورة تعليق دائم للرحلات بين العراق وبيلاروسيا لمنع وصول المهاجرين إلى بيلاروسيا وبالتالي الانتقال إلى دول في الاتحاد الأوروبي، كما طالبت بضرورة إعادة العراقيين إلى وطنهم.
يأتي هذا في وقت تقول فيه السلطات العراقية إنها “مصدومة” من استمرار دفع العراقيين مبالغ باهظة أمام وعود كاذبة لإيصالهم إلى أوروبا.
وكان قد طالب قبل عدة أيام منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال زيارته لبغداد، بتعليق دائم للرحلات الجوية بين العراق وبيلاروسيا.
ويقول سياسيون أوروبيون إنه بسبب خلافات بيلاورسيا مع الاتحاد الأوروبي، قامت مينسك بإحضار المهاجرين إلى أوروبا ووعدهم بدخول الاتحاد الأوروبي من خلال السماح لهم بالانتقال إلى الحدود الليتوانية وكذلك بولندا ولاتفيا.
علما أن طلب اللجوء في الاتحاد يتيح لدولها التحقق من طريقة وصولهم إليها.
وتنشر وسائل الإعلام في ليتوانيا باستمرار تقارير عن طرق الهروب هذه، ولا تستبعد وجود عصابات لتهريب البشر.
وبالنسبة لكثيرين من هؤلاء المهاجرين فإن ألمانيا هي مقصدهم. ووفقا لتقارير صحافية فإن الرحلة من العراق إلى ألمانيا، والتي تبدأ بالتوجه إلى بيلاروسا، تبلغ تكلفتها الإجمالية حوالي 3 آلاف دولار.
وكانت الحكومة البولندية المجاورة لبيلاروسيا قد اعلنت في 19 الشهر الماضي، عن نشر ألف جندي من جيشها على حدود البلاد مع بيلاروسيا بهدف منع تدفق المهاجرين حيث يأتي معظمهم من العراق.
كما تقول تقارير منظمات حقوقية إنه وصل خلال الشهرين الماضيين نحو 3 آلاف مهاجر معظمهم من العراق إلى ليتوانيا، وتتهم السلطات الليتوانية بيلاروسيا بإرسال مئات المهاجرين العراقيين بشكل غير قانوني إلى أراضيها ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي على مينسك.
كما وصلت أعداد أقل من المهاجرين إلى دولة لاتفيا المجاورة وأيضا فإن غالبية المهاجرين كانوا من العراق.