“فيديو”.. الرياح القوية تصعب مهمة السيطرة على حرائق الغابات في إسبانيا

 أخبار القارة الأوروبية – إسبانيا

استمرت حرائق الغابات الهائلة في جنوب إسبانيا لليوم الرابع على التوالي، وسط رياح قوية تصعب على فرق الإطفاء السيطرة عليها، في وقت يعتقد فيه مسؤولون محليون أن الحرائق قد تكون مفتعلة.

وتقول السلطات الإسبانية إن الحريق نشب في سلسلة جبال بمدينة “ملقة” في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، قبل أن تتوسع رقعة الحريق خلال الخميس والجمعة، ما أدى إلى عمليات إجلاء بالقرب من منتجع “استيبونا” السياحي.

واليوم السبت، اضطر رجال إطفاء يكافحون حريق غابات قرب منتجع في منطقة كوستا ديل سول الإسبانية للتقهقر إثر مقتل أحد أفراد الطوارئ مع اتساع نطاق الحريق الذي أجبر أكثر من ألف شخص على ترك منازلهم.

وما صعّب من مهمة رجال الإطفاء، الرياح القوية التي تصل سرعتها الى 60 كيلومترا في الساعة والحرارة الشديدة والجفاف والمناطق المليئة بالمنحدرات الجبلية.

جهاز مكافحة حرائق الغابات في إقليم الأندلس اعلن على “تويتر” أنه سحب معظم رجال الإطفاء التابعين له، بعد أن تسببت الرياح القوية والحرارة المرتفعة في تكون سحابة نارية خطيرة في المنطقة، مضيفا: “تصاحب هذا الحريق ظروف قاسية تجعل أي تدخل بلا جدوى تقريبا”.

ورفعت السلطات تصنيف الحريق إلى المستوى الثاني ما جعل الحكومة المركزية تتدخل وتشارك بطائرتي رش وطائرة هليكوبتر في العملية ليصل إجمالي عدد الطائرات المشاركة إلى 69 طائرة.

ومنذ نشوب الحريق أتى على نحو 8896 فدانا من الغابات في جبل سييرا بيرميخا المطل على إستيبونا، وهو منتجع على البحر متوسط يقبل عليه السائحون البريطانيون والمتقاعدون.

وقال متحدث باسم فرقة الإطفاء في المنطقة إن من غير المرجح السيطرة على الحريق قبل يوم الأحد.

وكان حريق ضخم اندلع في مقاطعة “هويلفا” جنوب إسبانيا نهاية الشهر الماضي، قد التهم حوالي 12 ألف هكتار، كما تم حينها إجلاء عدة آلاف من السكان.

وفي العادة تشهد إسبانيا في فصل الصيف حرائق عديدة في الغابات، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، لكن السلطات تقول إن الكثير من الحرائق التي اندلعت في البلاد خلال هذا العام كانت مفتعلة.

Exit mobile version