بابا الفاتيكان يحذر أوروبا من “الأنانية”

 أخبار القارة الأوروبية – سلوفاكيا

حذر بابا الفاتيكان فرنسيس الدول الأوروبية اليوم الاثنين، من التركيز المفرط على الحقوق الفردية والحروب الثقافية في أوروبا على حساب الصالح العام.

كلام البابا جاء خلال أول زيارة لبابا الفاتيكان إلى سلوفاكيا منذ عام 2003، كما يأتي وسط تزايد النعرات القومية ومشاعر معاداة المهاجرين في أوروبا.

وقال البابا : “في هذه الأراضي، وحتى عقود قليلة مضت، خنق نظام فكري واحد الحرية. اليوم، هناك نظام فكري واحد آخر يفرغ حرية المعنى، ويحد من التقدم نحو الربح والحقوق فقط للاحتياجات الفردية”.

وتابع مخاطبا الرئيسة السلوفاكية سوزانا كابوتوفا ومسؤولين ودبلوماسيين آخرين في حدائق القصر الرئاسي: “الأخوة ضرورية لعملية الاندماج الأوروبية الملحة”.

وسبق أن دعا بابا الفاتيكان مرارا لايجاد حلول أوروبية لأزمة المهاجرين، كما انتقد الحكومات التي تحاول معالجتها بإجراءات أحادية أو انعزالية.

كذلك جدد بابا الفاتيكان دعوته للكنيسة الكاثوليكية بالانفتاح وإلى حس أكبر بالمجتمع في العالم.

والتقى بابا الفاتيكان الذي سافر إلى المجر قبل الوصول إلى سلوفاكيا أمس الأحد، مسؤولين كما جرت العادة ، قبل أن يتوجه إلى أماكن أخرى محط اهتمام.

وفي كاتدرائية سانت مارتن ، خاطب رجال الدين المحليين الذين ليسوا دائما على وفاق مع دعوات الحبر الأعظم من أجل التغيير.

وكان البعض يخشون قبل الزيارة أنه سوف يتحدث بصرامة إلى الأساقفة. ولكنه ببساطة دعا الكنيسة إلى الاقتراب من “الحياة الحقيقية للشعب” مجددا.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد عقد اجتماع في بروكسل نهاية الشهر على مستوى وزراء دول التكتل للتباحث حول سبل احتواء موجة لجوء متوقعة من أفغانستان بعد سيطرة حركة” طالبان” المتشددة على البلاد.

وتسود الأوروبيون خشية من أن التطورات في أفغانستان قد تفضي إلى موجة لاجئين جديدة إلى دول التكتل الأوروبي.

وفيما يخص ملف الهجرة، أشار مسؤولو الاتحاد الأوروبي إلى استراتيجية ثلاثية الأبعاد، تعتمد على حماية الحدود الخارجية بشكل أكثر صرامة، ثمّ عرض اللجوء على الفئات الأكثر ضعفا، إلى جانب دعم دول الجوار الأفغاني والمنظمات الدولية.

Exit mobile version