أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
استمرت أسعار الجملة بألمانيا في الارتفاع خلال آب/ أغسطس الماضي، بحسب ما أكده مكتب الإحصاء الاتحادي في تقرير أصدره أمس الاثنين.
وقال المكتب إن خلال الشهر الماضي ارتفعت اسعار الجملة بنحو 12.3 % على أساس سنوي، مشيرا إلى أن هذه أقوى زيادة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 1974( أي قبل نحو 47 عاما ) عندما ارتفعت أسعار الجملة أكثر قليلا في أعقاب أزمة النفط الأولى.
وأشار المكتب بأن الارتفاع كان في تموز/ يوليو الماضي عند مستوى 11.3%، مقابل 10.7 في المائة في حزيران/ يونيو الماضي.
وعزا الإحصائيون الارتفاع الكبير في أسعار تجارة الجملة إلى سبيبن: الاول هو ارتفاع أسعار عديد من المواد الخام والمنتجات الوسيطة بشكل حاد، وهو ما يرجع إلى عديد من مشكلات التوريد في التجارة العالمية، التي يرتبط معظمها بجائحة كورونا.
فيما السبب الثاني يشير مكتب الإحصاء إلى التأثير الإحصائي الأساسي الناجم عن المستوى المنخفض للغاية في الأسعار قبل عام نتيجة للركود الاقتصادي الحاد بسبب جائحة كورونا في 2020.
يشار إلى أن تجارة الجملة تعد أحد المستويات العديدة في ألمانيا، التي يتشكل عليها المستوى العام للأسعار، ذلك إلى جانب أسعار البضائع الواردة إلى ألمانيا والأسعار التي يتقاضاها المصنعون عن منتجاتهم.
كما تؤثر جميع هذه الأسعار في أسعار المستهلك، التي يستخدمها البنك المركزي الأوروبي لتأسيس سياسته النقدية.
وكان المكتب قد ذكر في وقت سابق أن أسعار المستهلك في ألمانيا ارتفعت أخيرا بشكل أكثر حدة مما كانت عليه قبل 28 عاما تقريبا.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أمس أنه من المتوقع أن يسجل الاقتصاد الألماني نموا ملحوظا في الربع الثالث، قبل أن تعود المعدلات إلى طبيعتها في الربع الرابع.
وأشارت الوزارة، مع ذلك، في تقريرها الشهري، إلى أن زيادة انتشار طفرات فيروس كورونا وتأثيرها في معدلات العدوى، يمكن أن يلقي بظلاله على التوقعات.