أخبار القارة الأوروبية – ايطاليا
تتواصل عمليات وصول قوارب الهجرة على سواحل جزيرة لامبيدوزا الصقلية جنوب إيطاليا، حيث شهدت الجزيرة ليلة الأربعاء الماضي أربع عمليات إنزال شملت 67 مهاجرا وصلوا إلى لامبيدوزا.
ويشكل التونسيون نسبة كبيرة من المهاجرين إلى إيطاليا، إذ أوضح تقرير للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، حول حركة الهجرة من تونس باتجاه السواحل الإيطالية، أن نسبة المهاجرين التوانسة تم تسجيل وصول 3,904 مهاجرين إلى إيطاليا من السواحل التونسية خلال شهر آب/أغسطس الماضي، منهم 502 قاصرا غير مصحوب بذويه و138 قاصرا مصحوبا و149 امرأة.
وتزايد أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا انطلاقا من سواحل تونس هذا العام بشكل كبير، مما أثار قلق السلطات الرسمية وخاصة في جزيرة لامبيدوزا، رغم تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد في وقت سابق بتكثيف الرقابة على الحدود البحرية لمحاربة نشاط مهربي المهاجرين.
مصادر أمنية إيطالية أفادت أن يوم الأربعاء شهد اعتراض قارب صغير على متنه 23 شخصًا من قبل عناصر خفر السواحل على بعد 26 ميلًا بحرياً عن كبرى جرز الأرخبيل الصقلي، وبعد نقلهم عند إلى الرصيف التجاري، وصل زورق دورية تابع لهيئة حماية الموانئ بعد فترة وجيزة وعلى متنه 11 تونسيًا.
وذكرت المصادر الأمنية، أن مجموعتين مكونتين من 16 و17 تونسيًا آخرين من التهرب من الضوابط والرسوّ بشكل مباشر على سواحل الجزيرة”، والذين تعقبهم رجال الشرطة المالية إلى رصيف مادونينا.
المصادر أشارت إلى أن ليلة نفسها شهدت قرابة 28 عملية رسو على سواحل كبرى جرز الأرخبيل الصقلي، هبط من خلالها ما مجموعه 649 شخصًا.
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أوضح أن عدد الواصلين إلى إيطاليا منذ مطلع العام الحالي ارتفع إلى 10,911، مقارنة بـ7,961 شخصا خلال نفس الفترة من 2020، أي بزيادة تقدر بـ27%.، مرجعا ارتفاع عمليات الهجرة إلى تحسن العوامل المناخية، كما لفت إلى ظاهرة هجرة العائلات التي بلغت منذ بداية العام أكثر من 200.
المهاجرون القادمون من تونس خلال الأيام الأخيرة تعرضوا لفرز صحي ثم صدر أمر الأمر بنقلهم إلى النقطة الساخنة في منطقة إيمبرياكولا”، التي “تكاد تنهار مرة أخرى بسبب الأعداد الكبيرة من الوافدين إليها في الساعات القليلة الماضية.
وكشف المنتدى التونسي أن عدد الواصلين إلى إيطاليا منذ مطلع العام الحالي ارتفع إلى 10,911، مقارنة بـ7,961 شخصا خلال نفس الفترة من 2020، أي بزيادة تقدر بـ27%.، مرجعا ارتفاع عمليات الهجرة إلى تحسن العوامل المناخية، كما لفت إلى ظاهرة هجرة العائلات التي بلغت منذ بداية العام أكثر من 200.
وكانت مصادر أمنية قد أفادت بأن زورق دورية تابع لقوات الشرطة، اعترض قارباً آخر يحمل على متنه 12 تونسياً، على بعد 6 أميال بحرية عن جزيرة لامبيدوزا، كما أوقف رجال خفر السواحل 4 أشخاص منهم قاصر، تم تعقبهم على حوالي 5 أميال بحرية عن الساحل.
المصادر الأمنية أفادت بأن مجموعة المهاجرين الأخيرة التي وصلت إلى كبرى جرز الأرخبيل الصقلية تألفت من 17 شخصًا جميعهم من تونس، مبينة أنه بعد اجراء الفرز الصحي الأولي على الجميع، تم تنظيم نقلهم إلى النقطة الساخنة في منطقة إيمبرياكولا، التي تضم حاليًا أكثر من 400 مهاجر بينما لا تتجاوز سعتها 250 محلاً.
كما تم رصد 6 مهاجرين، جميعهم من الرجال، قادمين من تونس على جزيرة لامبيوني، بينما لم يتم العثور على أي أثر للقارب المستخدم في عملية عبور البحر.
وخلال شهر أغسطس آب الماضي، تم إحباط 317 محاولة هجرة، مقارنة بـ191 محاولة خلال شهر نفسه من 2020، أي بارتفاع بنسبة 38%.، فيما انطلق ما نسبته 56,6% من محاولات الهجرة من صفاقس، ثاني ولاية اقتصادية بعد العاصمة تونس.
يشار أن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية تشكل محطة عبور للمهاجرين القادمين من تونس وليبيا، وتتميز الجزيرة بهدوئها وجاذبيتها ويتحدث معظم سكانها الإيطالية والقليل من الإنجليزية، وحتى السياح غالبيتهم إيطاليون يقضون الوقت إما على الخلجان الصغيرة أو في محال بيع السمك الطازج أو أمام معالم سياحية استحدثت لتروي قصص الواصلين الجدد من المهاجرين.
وتعتبر لامبيدوزا، أقرب إلى تونس منها إلى إيطاليا، وتمتلئ بشواطئ تعد الأجمل سياحياً، وهي عبارة عن ميناء كبير تكتظ فيه القوارب، التي منها القوارب الخاصة بالصيادين وأخرى بالسائحين وبعضها بالمهاجرين وجميعها ترسو في ميناء الجزيرة التي يعتاش غالبية قاطنيها من الصيد والزراعة والسياحة، والتي اشتهرت بشواطئها الرملية وغدت منذ عام 2000 مشهورة أيضاً باحتضان قوارب المهاجرين وخاصة القادمين من تونس.
يذكر أنه بسبب صغر مساحة الجزيرة فإن القليل من المهجرين يبقون فيها لكن تكمن أهميتها في كونها أول شاطئ يقابل قارة افريقيا، فهي بذلك محطة العبور الأولى للمهاجرين قبل دخولهم البر الإيطالي ومنه إلى أوروبا، وبحسب منظمة الهجرة، بدأت أعداد الوافدين بالارتفاع تدريجيا منذ عام 2017 حتى باتت المقصد الأول للمهاجرين من تونس ولا تزال عمليات الهجرة مستمرة حتى الآن.