أخبار القارة الأوروبية – اليونان
أعلنت السلطات اليونانية افتتاح مخيم للاجئين على جزيرة ساموس المقابلة لتركيا، هو الأول بين خمسة أخرى وُصفت بأنها “مغلقة” ومحاطة بكاميرات المراقبة والأسلاك الشائكة.
وأثار المخيم قلق وانتقادات من جماعات حقوق الإنسان كونه مغلق وتقول إنه حبس للمهاجرين في أماكن معزولة، فيما ذكرت الحكومة أن المخيم يحظى بظروف معيشية أفضل من مخيمات سابقة.
يشار إلى أن أسلاك شائكة تحيط بالمخيم، ويشهد نظاما تأمينيا إلكترونيا صارما، ويضم مركزا للاعتقال، ولن يتمكن أحد من دخوله بغير بطاقة إلكترونية، وسيكون مزودا بـ ماسحات ضوئية تعمل بالأشعة السينية وأبواب مغناطيسية، وسيحظر الدخول أو الخروج منه ليلا.
من جانبها، قالت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن طالبي اللجوء في حاجة إلى حماية ومساعدات، وإنهم ليسوا مجرمين ولا يشكلون خطورة على المجتمع.
كما اتهمت منظمات غير حكومية عديدة، بينها العفو الدولية، السلطات اليونانية بالمضي قدما في انتهاج “سياسات ضارة تستهدف إعاقة حركة طالبي اللجوء واللاجئين وحبسهم”.
جدير بالذكر أن منشأة قريبة من ميناء فاثي على جزيرة ساموس تؤوي نحو 10 أمثال قدرتها الاستيعابية من اللاجئين يعيشون في أوضاع معيشية متدنية، سيتم إجلاء عدد من سكانها بدءا من الاثنين المقبل، إلى أخرى جديدة على مسافة خمسة كيلومترات من مركز الجزيرة، على أن يُغلق المخيم القديم نهاية الشهر الجاري، بحسب وزارة الهجرة اليونانية.
وكان وزير الهجرة اليوناني “نوتيس ميتاراتشي” ذكر قبل بضعة أشهر، أن نموذج المنشآت التي يتم التحكم في دخولها سيعمّم تدريجيا إلى باقي الجزر اليونانية، في وقت وعدت فيه السلطات بافتتاح مخيم ساموس تجريبيًا قبل غيره من المخيمات المغلقة التي يتم التحكم في دخولها.
تقول الحكومة اليونانية إنه من المتوقع أن ينتهي العمل لافتتاح المخيم الواقع على جزيرة ليروس الشهر المقبل، بينما لم يبدأ العمل بعد في مخيم موريا الواقع على جزيرة ليسبوس -أكبر مخيمات أوروبا والذي دمّرته الحرائق العام الماضي.
يأتي هذا في وقت تعهّد فيه الاتحاد الأوروبي بـ 326 مليون دولار للمخيمات الجديدة الواقعة على الجزر الإيجية التابعة لليونان – ليروس، ليسبوس، كوس، خيوس، وساموس- والتي تستقبل معظم المهاجرين القادمين بحرًا من الجارة تركيا.