لاقتناص المستشارية.. سولتش يتعهد بخفض أسعار المنازل وبناء 400 ألف وحدة سكنية

أخبار القارة الأوروبية –ألمانيا

يحاول مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لمنصب المستشار، أولاف شولتس، الذهاب بعيدا في تعهداته لاسيما بعدما اظهر آخر استطلاع للرأي تقدمه بفارق 5 نقاط عن الاتحاد المسيحي الحاكم حيث حصل على 26 % من نوايا التوصيت.

وخلال ندوة أقيمت أمس الأحد في ساحة مارين في مدينة ميونخ، قال نائب المستشارة أنغيلا ميركل، إنه حال أصبح المستشار، سيسعى إلى بناء 400 ألف وحدة سكنية جديدة سنويا، منها 100 ألف وحدة إسكان اجتماعي.

وأضاف وزير المالية الألماني، “علينا أن نضمن استمرار الإسكان بأسعار معقولة”، مطالبا بعدم ترك المستأجرين عرضة للتكاليف الناجمة عن ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز.

ورأى أن على المؤجرين تحمل التكاليف الناجمة عن ارتفاع أسعار ثاني أكسيد الكربون.

كما  طرح شولتس خطة من خمسة بنود لحماية المستأجرين، وهي تحمل اسم “ائتلاف من أجل الإسكان”، موضحا أن الخطة تتضمن توفير مهلة لا ترتفع فيها الإيجارات على نحو قوي وإيجاد مكابح لأسعار الإيجارات “تعمل بشكل قوي”. أيضا تتضمن الخطة دعم البلديات في السياسة المتعلقة بأراضي البناء.

في سياق متصل، أطلق المحافظون الألمان حملة انتخابية لمرشحهم للمستشارية، وهو تقليد تخلوا عنه بشكل شبه كامل لأعوام في ظل شعبية أنغيلا ميركل الجارفة، لكنهم اضطروا للعودة إليه مع حلولهم في المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي.

وفي ساحة سوق مدينة بريمن شمال البلاد، صعد مرشح المعسكر المحافظ أرمين لاشيت إلى المنصة على أنغام الموسيقى التصويرية للجزء الثالث من فيلم “روكي”، في مسعى لاستلهام روح العودة والانتصار من بطل الفيلم.

وبعد أن تقدم عليه في استطلاعات الرأي منافسه الاشتراكي الديمقراطي، وضع أرمين لاشيت معسكره في موقف ضعيف لم يشهده منذ فترة طويلة بعد أربع ولايات متتالية للمستشارة أنغيلا ميركل.

في هذا السياق، يقول الناشط في حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي في بريمن هانز جورج فريدريش “لم أكن أتوقع أن يكون التنافس حادا إلى هذه الدرجة”. ويضيف المحامي، أن لاشيت “عليه أن يعرف بنفسه”.

من جهتها، تقول كرستين إيكاردت وهي رئيسة مكتب محلي للحزب “علينا أن نبدأ من الصفر، علينا أن نقنع”.وتضيف “إنها حملة حقيقية هذه المرة، لم يعد الأمر محسوما مثل السابق”.

فيما يرى الوزير السابق بيرند نيومان أن أرمين لاشيت لم يدرك بشكل كاف افتقاره إلى الشعبية.

في المقابل، يعد نيومان أن مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي أولاف شولتس “معروف ويمكنه تسخير خبرته في الحكومة”. ويشغل شولتس منصب وزير المالية في الائتلاف الحاكم منذ 2018.

أما لاشيت فهو يترأس حكومة ولاية شمال الراين فستفاليا منذ عام 2017، المنطقة الأكثر تعدادا للسكان في ألمانيا، لكنه لم يشغل قط منصبا في الحكومة الفيدرالية.

لكن نع اقتراب موعد الانتخابات العامة الألمانية المقرر إجراؤها في 26 سبتمبر/أيلول الجاري، تحوم الشكوك حول قدرة التحالف المسيحي، والذي تنتمي له المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل”، على الصمود والاستمرار في سدة الحكم بعد 16 عاما من سيطرته.

Exit mobile version