هولندا تفتتح نصباً تذكارياً لمحرقة اليهود

أخبار القارة الأوروبية – هولندا

أعلنت هولندا أمس الأحد، افتتاحها رسميا نصبا تذكاريا وطنيا لمحرقة اليهود “هولوكوست”، وذلك في العاصمة أمستردام، بعد إصدار مرسوم طوارئ قبل الافتتاح الرسمي، خوفا من احتجاجات محتملة.

يأتي هذا بعد نزاع قانوني استمر لسنوات، حيث قام ملك هولندا “فيليم الكساندر” بإزاحة السّتار عن النصب التذكاري، الذي أقامته لجنة “أوشفيتز” الهولندية، وصممه المهندس المعماري “دانيال ليبيسكيند”.

ويعتبر النصب التذكاري الأول الذي يحدد أسماء 102 ألف شخص من اليهود وشعب السينتي والروما(الغجر)، الذين قتلوا على أيدي النازيين، إبان الحرب العالمية الثانية.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الهولندي “مارك روته” إنه نصب تذكاري ضد النسيان، مضيفا أن “هذا النصب يقول: لا، نحن لن ننساكم. لا، لن نسمح لمحو أسمائكم. لا، الشر ليس له الكلمة الأخيرة”.

كما شدّد “روته” على أن النصب التذكاري أجبر هولندا على توضيح “الاستقبال البارد” لليهود القلاقل الذين نجوا من معسكرات الموت وعادوا، وتحدّث عن “فصل أسود من تاريخنا”.

من جانبها، أعادت عمدة أمستردام “فيمكي هالسيما”، للأذهان أن المدينة خلال الاحتلال الألماني لم تحم السكان اليهود بشكل كاف من الاضطهاد.

يشار إلى أنه في بداية الاحتلال في مايو عام 1940، كان هناك حوالي 140 ألف يهودي يعيشون في هولندا، 80 ألفا منهم في أمستردام، لم ينج سوى 15 ألف يهودي، وفق “هالسيما”.

جدير بالذكر أن النصب التذكاري، الممول بالأساس من خلال التبرعات، يقع بالقرب من الحي اليهودي في وسط مدينة أمستردام، وقد لجأ سكان محليون إلى المحاكم لمحاولة منع البناء، خوفا من الاعتداء على الزوار والشكوى من حجمه.

وكانت أعلى محكمة في هولندا، سمحت بالمضي قدما في البناء أواخر عام 2019، على الرغم من أن جريشافر أشار إلى أن هذا جاء بعد فوات الأوان بالنسبة للعديد من الناجين.

Exit mobile version