إسبانيا تستخرج رفات ضحايا الحرب الأهلية

أخبار القارة الأوروبية – إسبانيا

بدأت يوم أمس الاثنين بالقرب من العاصمة الإسبانية مدريد، الأعمال التمهيدية لاستخراج رفات 77 شخصا من أقبية بازيليك وادي الشهداء، وهو نصب تذكاري يعود إلى حقبة فرانكو.

جاء العمل تلبية لطلبات مقدمة من أقارب هؤلاء الضحايا، بحسب ما قالت هيئة التراث القومي، والتي يتبع لها المكان.

من جانبها، وصفت وزارة الرئاسة والذاكرة الديمقراطية الإسبانية، عملية استخراج الرفات بأنها “الأكثر تعقيدا” من تلك التي تم إجراؤها من هذا النوع في إسبانيا، والتي ستكون “طويلة في الوقت بسبب حالة الأقبية”.

كما أضافت الوزارة في بيان لها، إنه حتى لو تم الوصول إلى الأقبية، فإن موقع الرفات التي يتم البحث عنها غير مضمون، حيث إنه “بعد أكثر من ستين عاما من نقل الرفات، فإن الصعوبات كبيرة للغاية ”على الرغم من وجود “جميع الوسائل وأفضل الخبراء”.

يأتي استخراج الرفات في إطار “إعادة بلورة شاملة للنصب” الخاص بحقبة فرانكو، تنفيذا لمشروع قانون حول الذاكرة الديمقراطية ينظره البرلمان الإسباني، وفقا للبيان.

يشار إلى أن الحكومة الإسبانية خصصت، في مارس الماضي، 650 ألف يورو لاستخراج رفات مدفونة والتعرف عليها استجابة لمطالبات عائلاتهم منذ سنوات.

وتوجد في وادي الشهداء رفات 33.833 شخصا، نصفهم تقريبا مجهول الهوية، من جانبي الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939)، وتم نقلهم إلى المنطقة بين عامي 1959 و1983 من أجزاء مختلفة من إسبانيا، وفقا لإحصاء رسمي.

جدير بالذكر أن فرانكو انتصر في الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939)، وحكم البلاد من بعدها وحتى وفاته في عام 1975 حيث دفن كرئيس للدولة في مقابر (وادي الشهداء).

ونُقل رفات فرانكو في 24 أكتوبر 2019 إلى مقبرة بضواحي مدريد بقرار من الحكومة الإسبانية برئاسة الاشتراكي “بدرو سانشيز”، استنادا إلى تعديل لقانون ‘الذاكرة التاريخية’ عام 2018 والعديد من القرارات القضائية.