أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
قالت وزيرة الجيوش الفرنسية “فلورانس بارلي” إن دول حلف الناتو وافقت على مراجعة مفهومه الاستراتيجي، على خلفية أزمة باريس التي اندلعت مؤخرا مع الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا.
بارلي نددت في كلمة ألقتها اليوم الأربعاء في مجلس الشيوخ الفرنسي، بسياسات الإدارة الأمريكية إزاء الأزمة التي اندلعت بسبب إلغاء أستراليا صفقة غواصات ضخمة مع باريس لدى تشكيلها تحالفا دفاعيا جديدا مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأكدت الوزيرة أن سلوك الولايات المتحدة في المسألة المتعلقة ببرنامج الغواصات يشكل دليلا جديدا على ما نؤكد عليه على مدى أشهر، وهو غياب أي حوار سياسي داخل حلف شمال الأطلسي.
كما، أصرت بارلي على أن قرار أستراليا كان مفاجأة تامة بالنسبة لباريس، موضحة أن الطرفين قبل أسابيع معدودة من هذه الخطوة أكدا أهمية العقد المبرم بينهما.
إلا أن المشرعين في مجلس الشيوخ لم يقبلوا هذه التوضيحات واضطرت بارلي إلى تعليق كلمتها بسبب ضجة في القاعة.
وأوضحت بارلي أن الناتو خلال الأشهر الأخيرة شهد اضطرابات ملموسة، منها “مغامرات تركية في المتوسط” والانسحاب المتسارع وغير المنسق لقوات الحلف من أفغانستان، لافتة إلى أن هذا الانسحاب جلب “تبعات محزنة”.
إلى جانب ذلك، تساءلت بارلي بشأن الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من قرار أستراليا إلغاء صفقة الغواصات، متسائلة: “هل يجب علينا الانسحاب من الناتو وإغلاق الباب؟ لا أعتقد أنه ينبغي لنا تبني هذه الخطوة”.
وشددت الوزيرة على أن الهدف الأساسي لحلف الناتو لا يكمن في مواجهة الصين بل في حماية أوروبا وضمان الأمن في كلا ساحتي المحيط الأطلسي، مبدية نية باريس تذكير الولايات المتحدة بذلك.
ومن المقرر أن يجري الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون وجو بايدن مكالمة هاتفية لمناقشة أزمة الغواصات التي دفعت باريس إلى قرار غير مسبوق لاستدعاء سفيريها من واشنطن وكانبيرا.
Comments 1