قبل الانتخابات.. أكاديمية ديوان تفتح قضية اللجوء والهجرة مع ممثلي الأحزاب الألمانية

أكاديمية ديوان تناقش سياسة "اللجوء والهجرة" مع ممثلي الأحزاب الألمانية

أخبار القارة الأوروبية – فريق التحرير

عقدت أكاديمية “ديوان” في العاصمة الألمانية “برلين” ندوة رقمية لمناقشة البرنامج الانتخابي للأحزاب، ولا سيما موقفها من قضية “اللجوء والهجرة”، وذلك قبل الانتخابات التشريعية المقرر انعقادها يوم غد الأحد.

وجرى خلال اللقاء الإجابة على عدد من الأسئلة، بهدف الوقوف على أبرز ملامح الفترة القادمة لبرنامج الأحزاب الألمانية، إذ ستكون للقوة السياسية المنتصرة الحق في تشكيل حكومة، ويرافق هذه الانتخابات اختيار المجالس البلدية في المقاطعات وكذلك انتخاب برلمانات المقاطعات.

الحزب المسيحي الديمقراطي..

“زابينه چولدنر” ممثلة عن الحزب المسيحي الديموقراطي أكدت أنه “سيتم إنشاء مراكز لاتخاذ القرارات بقيادة الاتحاد الأوروبي على الحدود الخارجية، ورسم قواعد أوضح بما يتعلق بهجرة العمال المؤهلين واستقبال اللاجئين، ومكافحة الهجرة الغير شرعية

ولفتت السياسية الألمانية “جولدنر” إلى أنه “من الضرورة تنفيذ حازم بترحيل الملزمين بمغادرة البلاد لا سيما المجرمين، وتحديد المزيد من البلاد الآمنة، بالإضافة إلى عدم توسيع نطاق لم شمل الأسرة، وتسهيل عملية الاعتراف بالمؤهلات و الشهادات الأجنبية”، مشددة على اندماج أكثر و خاصة النساء في سوق العمل، ودعم لغوي للأطفال”.

 

الحزب الاشتراكي الديمقراطي..

بدوره،  قدم “إيڤون أوپروور” ممثل  الحزب الاشتراكي الديموقراطي، خطته لإعادة هيكلة نظام اللجوء الأوروبي، ومحاربة أسباب اللجوء في دول المنشأ، بالإضافة إلى السماح لحاملي الحماية الثانوية في لم شمل الأسرة و توسيعه للجميع لتشمل الأشقاء، وإلغاء منع العمل.

كما أوضح “أوپروور” أن “الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيعمل لإلغاء منع الترحيل (الدولدونغ) المتكرر و رفض الترحيل القسري، وإزالة العوائق في عملية التجنيس و تقصير مدة الإقامة المطلوبة للحصول على الجنسية، بالإضافة إلى  حق الوافدين الجدد الالتحاق فوراً بمدارس تعليم اللغة الألمانية بشكل مجاني بغض النظر عن جنسياتهم و إقاماتهم”.

الحزب الديمقراطي الحر..

وعن برنامج الحزب الديمقراطي الحر قالت “جانين فالكنبرچ”: “ندعم الاندماج، وتسهيل حصول اللاجئين على الإقامة الدائمة بعد ٣ سنوات، بالإضافة إلى  حصول للمندمجين بشكل مميز على الجنسية الألمانية بعد ٤ سنوات، وتسريع و تسهيل إجراءات الحصول على الجنسية”.

ويرى الحزب الديمقراطي الحر أن ألمانيا تعتبر بلد هجرة، مشدداً على أنه “من الضروري تنفيذ حازم بترحيل الملزمين بمغادرة البلاد المرفوضة طلبات لجوئهم”.

حزب الخضر..

إلى جانب ذلك رفضت “سوزان كاليفيلد” ممثلة حزب الخضر، فكرة تصنيف البلاد الآمنة و الترحيل إلى البلاد التي لا زالت تعاني من الحروب و النكبات، مؤكدة أن الحزي سيعمل لمنح حق الالتحاق فوراً بمدارس تعليم اللغة الألمانية بشكل مجاني للوافدين الجدد، وتسريع اجراءات اللجوء، والسماح للحاصلين على قرار منع الترحيل (دولدونغ) حق البقاء بعد ٥ سنوات، وفك قيود لم شمل الأسرة و توسيع لم الشمل للجميع لتشمل لم شمل الأشقاء”.

وأوضحت أن “أهم برنامج الحزب الحصول على الجنسية الألمانية بعد ه سنوات، اذ يحق لمن وُلد في ألمانيا و أحد والديه يقيم بشكل مستمر و قانوني في ألمانيا أن يحصل على الجنسية الألمانية، والسماح بتعدد الجنسيات”.

الحزب اليساري..

ولخصت “ساره ناچل” المتحدثة باسم الحزب اليساري برنامجها الانتخابي، في حق لم شمل الأسرة بدون قيود، ورفض الترحيل القصري، واعتراف أسهل وأفضل بالمؤهلات والشهادات الأجنبية، بالإضافة إلى حق اللاجئين الحصول على دورات لغة ألمانية مجانية في جميع أنحاء ألماني.

أما عن موضوع الجنسية الألمانية ذكرت السياسية الألمانية أنه يجب السماح لجميع المولودين في ألمانيا الحصول على الجنسية بشرط إقامة الأهل في ألمانيا بشكل دائم، وضرورة السماح بتعدد الجنسيات، والحصول على الجنسية الألمانية بعد ٥ سنوات.

ومن المتوقع أن يشارك الآلاف من العرب للمرة الأولى في هذه الانتخابات بعد أن حصلوا على الجنسية الألمانية خلال السنوات الماضية. وفي مقدمة هؤلاء السوريون حيث حصل أكثر من 10 آلاف لاجئ سوري خلال السنوات الثلاث الماضية على الجنسية الألمانية.

يشار إلى أنه خلصت دراسة أجريت العام الماضي من قبل مجلس الخبراء المعني بالدمج والهجرة، إلى أن 65 % من الألمان من أصول غير ألمانية أدلوا بأصواتهم في 2017 مقابل نسبة بلغت 86 % بين الألمان الأصليين.

وكشفت الدراسة بأن الطلاقة في اللغة والوضع الاجتماعي الاقتصادي، عاملان فاصلان، في مشاركة اللاجئين والمهاجرين في الانتخابات، إضافةً إلى مدة إقامتهم في البلاد.

Exit mobile version