أخبار القارة الأوروبية – فريق التحرير
تصوير: خالد خليفة رزق
لتشجيع الجالية العربية على المشاركة في الانتخابات الالمانية استضافت “المبادرة العربية” مساء أمس الجمعة، مجموعة من مرشحي الأحزاب الألمانية للانتخابات من ذوي الأصول العربية.
وأقيم اللقاء الموسع في قاعة مشروع “الجيرة” في العاصمة برلين، والذي يديره السيد حمد ناصر، عضو مجلس المبادرة.
وقدم أسعد كنعان عضو اللجنة التنسيقية للمبادرة كلمة لمرشحي الأحزاب والحضور من أعضاء المجلس الاستشاري للمبادرة وشكرهم على تلبية دعوة اللقاء.
بعد ذلك تحدث الدكتور نزار محمود، عضو اللجنة التنسيقية للمبادرة، حول اهداف المبادرة وما قامت به من فعاليات ونشاطات ولقاءات على مدى الاشهر الستة الماضية.
وأشار الدكتور “محمود” في كلمته إلى دور اللجنة في مخاطباتها وتواصلها مع كثير من الجهات الالمانية والعربية للتعريف بهذه المبادرة وما تهدف له من حث الناخب العربي للمشاركة بالانتخابات، من جهة، وتسليط الضوء على خصوصيات مطالب الجالية العربية من سياسية وثقافية واقتصادية، من جهة اخرى، وذلك في ضوء تزايد التواجد العربي وارتفاع وعيه واهتمامه بالانتخابات والمشاركة السياسية.
كما جرى تعريف موجز بالمرشحين واتاحة الفرصة لكل منهم للتحدث عن شخصه وتعريفه بأسباب واهداف ترشحه للانتخابات ورؤيته للواقع العربي في المانيا.
وفي ضوء ما طرحه المرشحون جرت نقاشات وحوارات وطروحات أثرت اللقاء وسلطت الضوء لدى المرشحين على جوانب ستشكل محاور ومواقف في نشاطهم السياسي في أحزابهم.
وفي ختام اللقاء أكد المرشحون العرب أنهم متفقون على مشكلات الجالية العربية في ألمانيا، كما عبر أكثر المشاركين في اللقاء عن تثمينهم لدور المبادرة باعتباره عملاً رائداً يجب الاستمرار فيه وتطويره، والبناء والاعتماد عليه في تعزيز الدور السياسي للجالية العربية.
يشار إلى أنه قد حضر في لقاء أمس كل من مرشحي الأحزاب وهم:
⁃ أيمن ذبيان، عن القائمة المستقلة
⁃ حسام حطيط، عن حزب فريق تودينهوفر
⁃ رودي، عن حزب فريق تودينهوفر
⁃كفاح محيسن، كذلك عن الحزب السابق
⁃شاكر عراقي، عن الحزب الماركسي اللينيني الألماني
⁃احمد عابد، عن حزب اليسار
⁃محمد الثوري، ممثلاً عن مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي الالماني
أهداف “المبادرة”
المبادرة وهي مجموعة مستقلة من الناشطين في المجال السياسي والاجتماعي والثقافي من ذوي الأصول العربية، وترى أن هناك أهمية بالغة في مشاركة من يحق لهم الانتخاب في الاستحقاق الألماني.
وتهدف لتسليط الضوء على أهمية المشاركة في الانتخابات على الساحة الألمانية مع مرعاة خصوصيات حاجات ومطالب المواطنين من ذوي الأصول العربية، فضلا عن تشجيع الانخراط والترشيح والتمثيل في الأحزاب والحياة الألمانية.
ويقول القائمون على المبادرة لموقع” أخبار القارة الأوروبية” إن “المبادرة تمتاز بأنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب الألمانية المتنافسة، لاسيما أن المبادرة لا تمثل كتلة أو قائمة انتخابية. أي ليس لها مرشحين محددين في الانتخابات”.
كذلك تعمل لتوعية الناخب العربي لانتخاب الكتلة أو الحزب أو المرشح الذي يعتقد أن يبلي مطالبة الانتخابية، كما تعد المبادرة وفقا لما يؤكد القائمون عليها بأنها”منصة الباب المفتوح لكل من يومن بأهدافها ويسعى ويعمل لتحقيقها”.
المبادرة تعمل لـ” تحقيق مطالب الجالية العربية”
يؤكد القائمون على المبادرة العربية إنها تعمل لـ”تأمين الكرامة الإنسانية العادلة للمواطنين من ذوي الأصول المهاجرة من خلال تجريم العنصرية والتمييز القائمة على أساس اللون والدين أو الجنس أو اللغة”، إضافة لتحقيق “المساواة في فرض العمل في الإدارات الحكومية وغيرها وأخذ الظروف الاجتماعي الخاصة للمواطنين من ذوي الأصول المهاجرة في دعم تأهيلهم لغويا ومهنيا وتسهيل تشغيلهم في السوق الألمانية”.
ومن بين الأهداف التي تسعى المبادرة لتحقيقها “محاربة العداء للسامة ومنع الترويج للكراهبية ضد العرب والمسلمين”، كذلك “تسهيل إجراءات الحصول على الجنسية الألمانية للراغبين ومستوفي شروط التجنيس الإساسية وكذلك إجراءات لم الشمل العائلي”، فضلا عن العمل لتوفير مساكن حكومية واجتماعية مناسبة لعيش كريم لذوي الدخل المحدود.
أيضا تسعى المبادرة لتضمين المناهج المدرسية موضوعات حول التاريخ والثقافة العربية وانجازاتها الحضارية والإنسانية بما يساعد على التقبل والوئام الجتمعي، إضافة للتأكيد على دوي ألمانيا في الحا العادل للقضية الفلسطينية استنادا إلى القرارات الشرعية.
ويوم أمس عقدت أيضا أكاديمية “ديوان” في برلين، ندوة رقمية لمناقشة البرنامج الانتخابي للأحزاب، ولا سيما موقفها من قضية “اللجوء والهجرة”، وذلك قبل الانتخابات التشريعية المقرر انعقادها يوم غد الأحد.
وجرى خلال اللقاء الإجابة على عدد من الأسئلة، بهدف الوقوف على أبرز ملامح الفترة القادمة لبرنامج الأحزاب الألمانية، إذ ستكون للقوة السياسية المنتصرة الحق في تشكيل حكومة، ويرافق هذه الانتخابات اختيار المجالس البلدية في المقاطعات وكذلك انتخاب برلمانات المقاطعات.
الجدير ذكره أنه من المرجح أن يشارك الآلاف من العرب للمرة الأولى في هذه الانتخابات بعد أن حصلوا على الجنسية الألمانية خلال السنوات الماضية، لاسيما من الجالية السورية حيث حصل أكثر من 10 آلاف سوري على الجنسية خلال السنوات الأخيرة.
وسبق أن خلصت دراسة أجريت العام الماضي من قبل مجلس الخبراء المعني بالدمج والهجرة، إلى أن 65 % من الألمان من أصول غير ألمانية أدلوا بأصواتهم في 2017 مقابل نسبة بلغت 86 % بين الألمان الأصليين.
ووفقا لهذه الدراسة فإن الطلاقة في اللغة والوضع الاجتماعي الاقتصادي، عاملان فاصلان، في مشاركة اللاجئين والمهاجرين في الانتخابات، إضافةً إلى مدة إقامتهم في ألمانيا
مجموعة من الصور على هامش لقاء المبادرة العربية مع المرشحين من أصول عربية في قاعة مشروع “الجيرة”