أخبار القارة الأوروبية – متابعات
وجّه مسؤولون في الأمم المتحدة تحذيرات من آثار التغير المناخي العالمي، مطالبين ببذل المزيد من الجهد لمعالجة التداعيات الأمنية لتغير المناخ.
جاء ذلك خلال اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي، واصفين “العالم الأكثر دفئا بأنه أيضا أكثر عنفا، وفق تعبيرهم.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس“ في 23 من أيلول عن الاجتماع، أن 3 رؤساء و7 وزراء خارجية في الأمم المتحدة، طالبوا بجعل الاحترار العالمي جزءا رئيسيا من جميع عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
في السياق، ذكر الزعماء والوزراء، أن الاحترار يجعل العالم أقل أمانا، مشيرين إلى منطقة الساحل المنكوبة بالصراع في إفريقيا وسوريا والعراق كأمثلة على ذلك.
بدوره، قال رئيس إيرلندا “ميشيل مارتن”، الذي ترأس اجتماعا عقده قادة الدول، الخميس الفائت، أن “تغير المناخ يسهم بالفعل في الصراعات التي تجري في أجزاء كثيرة من العالم”.
من جهته، اعتبر رئيس فيتنام “نجوين شوان فوك”، أن تغير المناخ “حرب من دون إطلاق نار، إذا جاز التعبير، تسبب أضرارا اقتصادية وخسائر في الأرواح لا تقل خطورة عن الحروب الفعلية”.
أما الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش”، فقال إنه “لا توجد منطقة محصنة ضد الكوارث المناخية، وأن نافذة الفرصة لمنع أسوأ التأثيرات المناخية تتلاشى بسرعة”.
وأوضح “غوتيرش” أن “تداعيات التغيّر المناخي تزداد خطورة بشكل خاص عندما تتداخل معها الهشاشة والنزاعات الماضية أو الحالية، ومن الواضح أن التغيّر المناخي وسوء إدارة البيئة هما عاملان يضاعفان المخاطر”.
كما تحدّث الأمين العام إلى أنّه للتقليل من تداعيات التغير المناخي إلى أقصى حد، يجب أن يكون الالتزام “من دون لُبس”، وأن تُتخذ جميع “الإجراءات الموثوق بها لمنع ارتفاع حرارة سطح الأرض بأكثر من 1.5 درجة مئوية”، مقارنة بالمستوى الذي كانت عليه قبل الثورة الصناعية.
وشدّد الأمين العام على أن “التكيف مع التغير المناخي وتدعيم السلام هما أمران يمكن ويجب أن يعزز كل منهما الآخر”، مشيرا إلى أن هذا هو الهدف المحدّد في اتفاقية “باريس” للمناخ التي توصّل إليها العالم في 2015، لكنّه يبدو بعيد المنال أكثر فأكثر يوما بعد يوم، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
يشار إلى أن روسيا والصين عارضتا أن تكون قضية تغير المناخ على أجندة مجلس الأمن بشكل دائم، والتي أجمعت عليها الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة، وإيرلندا التي نظّمت الاجتماع، والنرويج، بالإضافة إلى النيجر.