أخبار القارة الأوروبية – بروكسل
أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن 785 مهاجرا قضوا في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 2021، خلال محاولتهم العبور إلى جزر الكناري الإسبانية، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة تعد أعلى بأكثر من الضعفين مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
المنظمة التابعة للأمم المتحدة أوضحت أن من بين الذي قضوا 177 امرأة و50 طفلاً، لافتة إلى أن شهر آب/أغسطس الماضي شهد تسجيل أكبر حصيلة وفيات بلغت 379 شخصاً قضوا خلال محاولتهم العبور من شمال غرب إفريقيا إلى الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي سعياً إلى دخول أوروبا.
مدير مركز تحليل بيانات الهجرة في المنظمة فرانكو لازكو رجح أن تكون الأرقام المعلنة أدنى من الحصيلة الفعلية، وقال في هذا الصدد: “نعتقد أن حوادث الغرق غير المرصودة والتي لا ناجين منها، كثيرة… لكن عملياً يستحيل التثبّت من ذلك”.
ووفقا لمنظمة “كامينادو فرونتيراس” الإسبانية غير الحكومية التي ترصد تدفق المهاجرين، فُقد أثر 36 مركباً كانت في طريقها إلى جزر الكناري في الأشهر الستة الأولى من عام 2021.
فيما تقول المنظمة الدولية للهجرة إن حصيلة الوفيات في صفوف المهاجرين الساعين لعبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا في النصف الأول من العام، تضاعفت مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وسبق أن أبلغت المنظمة الدولية للهجرة منتصف تموز/ يوليو الماضي بالفعل عن مضاعفة عدد الضحايا بين المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
والأسبوع الماضي وصل في غضون يومين قرابة 500 مهاجر إلى جزر الكناري، وقالت السلطات الإسبانية إن معظمهم من دول المغرب العربي.
يشار إلى أن طول أقصر مسار إلى جزر الكناري انطلاقاً من الساحل المغربي يبلغ قرابة 100 كلم، لكنه محفوف بالمخاطر نظراً إلى قوة التيارات المائية.