أخبار القارة الأوروبية_بولندا
صوت البرلمان البولندي لصالح تمديد حالة الطوارئ على الحدود مع بيلاروسيا، وذلك رغم الانتقادات والمناشدات من قبل المنظمات الإنسانية لوارسو لكي تسمح للمهاجرين بدخول أراضيها.
وجاء تمديد الطوارئ أمس الأول الخميس ولمدة 60 يوما بعد أن تم فرضها لمدة 30 يوميا سابقا.
كما يأتي هذا التطور رغم مقتل العديد من المهاجرين على حدود بولندا خلال الأسبوعين الماضيين، كذلك فإن محاولات تدفق المهاجرين من بيلاروسيا نحو بولندا لاتزال مستمرة.
وكتب الحساب الرسمي للبرلمان البولندي في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر جاء فيها: “صوت مجلس النواب لصالح تمديد حالة الطوارئ على حدود بولندا مع بيلاروسيا وسط ضغوط الهجرة غير الشرعية المتزايدة التي ينظمها النظام البيلاروسي في مسعاه لزعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي”
بدورها قالت وزارة الداخلية البولندية، مبررة تمديد حالة الطوارئ: إن الكثير من المهاجرين لهم صلات “بجماعات إرهابية أو إجرامية”.
وكان الرئيس البولندي أندريه دودا قد دعا الثلاثاء الماضي إلى تمديد حالة الطوارئ لمدة 60 يوما.
وقال دودا بعد اجتماع مع وزيري الداخلية والدفاع بالإضافة إلى قيادة حرس الحدود “للأسف، الضغط على الحدود يتزايد”.
إلى ذلك حذرت منظمات الإغاثة من احتمال وقوع كارثة إنسانية على طول الحدود بين البلدين في ظل استمرار تجمع المهاجرين من الشرق الأوسط هناك في محاولة لدخول الاتحاد الأوروبي. وشهدت المنطقة الحدودية بالفعل وفاة العديد من المهاجرين خلال الأسابيع الأخيرة.
وخلال الأشهر الأخيرة، عبر آلاف المهاجرين معظمهم من ( العراق وسوريا) الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي إلى بولندا ولاتفيا وليتوانيا.
ولدى الاتحاد الأوروبي شكوك بأن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينك، يقف وراء تدفق المهاجرين ردا منه على العقوبات الأوروبية المفروضة عليه.
فيما تؤكد سلطات “بولندا، لاتفيا، ليتوانيا” بأن هذا يعد “هجوم هجين” من حكومة الرئيس البيلاروسي” لوكاشينكو” بغية زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي الذي يضم سبعا وعشرين دولة.
يذكر أن السلطات البولندية كانت قد أعلنت عن أرسال مزيد من الجنود إلى الحدود مع بيلاروسيا لمنع تدفق المهاجرين، حيث بلغ تعدادهم لغاية نهاية الأسبوع الماضي أكثر من ألفي جندي.