الجائحة تتسبب في ارتفاع الوفيات وانخفاض المواليد في إيطاليا

 أخبار القارة الأوروبية – إيطاليا

أكد المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء (إستات) بأن جائحة فيروس كورونا خلفت العديد من الجراح في إيطاليا، تتمثل في زيادة الوفيات وانخفاض معدلات المواليد الجدد.

ونقل عن مدير المعهد جان كارلو بلانجاردو، قوله في تصريحات صحافية اليوم الاحد، “إن إيطاليا حققت رقما قياسيا مطلقا في انخفاض معدلات المواليد وارتفاع أعداد الوفيات بما يقارب تعرضها لحرب عالمية ثالثة”.

وأضاف بأن النسب المتوقعة تشير إلى أن البلاد ستنهي عام 2021 لأول مرة بأقل من 400 ألف ولادة جديدة، ربما بنحو 390 ألفا، حيث يمكن مقارنة تلك النسبة بمليون ولادة جديدة شهدتها إيطاليا عام 1964.

ووفقا لمدير المعهد فإن إيطاليا بعد خروجها من أزمة الوباء ستعمل للنهوص في اتجاهين، من جهة العمل للخروج من الأزمة الاقتصادية، ومن جهة ثانية العمل لمعالجة ضربة ديموغرافية كبيرة في وضع هش للغاية.

وكانت تقرير صدر في آذار/ مارس الماضي عن معهد الإحصاء قد أكد بأن الجائحة تسببت في تراجع عدد سكان إيطاليا خلال العام الماضي 2020.

المعهد ذكر حينها أن عدد سكان إيطاليا تراجع بحوالي 384 ألف شخص في الفترة بين بداية العام الماضي وحتى نهايته، مشيرا إلى أن هذا التراجع يوازي تقريبا عدد سكان مدينة فلورنسا.

ويقول يقول خبراء إن الجائحة عززت بحدة التراجع الديمغرافي المسجل منذ عام 2015، حيث انخفض عدد السكان في إيطاليا إلى أقل من 60 مليون نسمة، حيث بلغ نحو 59.3 مليون شخص.

أخصائيو الإحصاء تحدثوا عن “سجل سلبي” جديد فيما يتعلق بالمواليد، حيث ولد نحو 404 آلاف طفل خلال 2020، أي أقل بحوالي 16 ألف طفل عن مستوى مواليد عام 2019.

يذكر أنه سبق أن أعلن رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي منتصف أيار/ مايو الماضي خلال مؤتمر مخصص لتشجيع نمو الأسر في إيطاليا، عن أن الحكومة وضعت خطة قيمتها 21 مليار يورو تتضمن إجراءات مثل تحديد دخل ثابت لكل العاملين في البلاد بهدف زيادة النمو السكاني في إيطاليا.

Exit mobile version