“الخوف أو الحب”.. معرض للفن التشكيلي في مركز “Abziel” ببرلين

 أخبار القارة الأوروبية – برلين

بمشاركة الفنانين أحمد ياسين ومازن قباني، افتتح في العاصمة الالمانية برلين قبل أيام معرض “الخوف أو الحب” (only Fearor Love)  للفن التشكيلي في صالة مركز “Abziel” للتدريب الفردي حيث سيستمر المعرض في فتح أبوابه لغاية 30 أكتوبر/ تشرين الاول الجاري.

يقول الفنان أحمد ياسين في حديث مع موقع ” أخبار القارة الأوروبية” إن “المعرض يعالج في لوحاته العلاقة الجدلية بين الخوف والحب وتاثيرهما على النفس البشرية من حيث الادخال والمعالجة والإخراج”، موضحا بأن ذلك يتم “من خلال سبك الواقعية الوحشية في اللون و الحداثة والانطباعية في التكوين لتشكل لوحات صارخة للحب تارة، وضد أهوال الخوف تارة أخرى”.

واعتبر ياسين بأن “الحب والخوف اضحيا من المشاعر المصممة بغرض التأثير على الحياة اليومية وانماط العيش والاستهلاك، كذلك فإن الدفع بهذه المشاعر لداخلنا يشكل إبرز التيارات في هذا الزمن التي تعنى بالتاثير على صقل ماينتجه الإنسان وفق لمقاييس نموذجية خاضعة لمدى قوة سيطرة هذا التأثير الشعوري، ومدى تفشيه باللاشعور”، حسب وصفه.

وأضاف بأن المعرض يركز على “تعزيز جدل العواطف وعلاقة المحسوس بالمعقول.أو بعبارة أدق الانتقال في العلاقة الانسانية بين الخوف والحب وانعكاسهما عليها”.

وقال “إن تأثر اللاوعي يشكل معالم شخصية الانسان المكتسبة تحت وطأة تأثره بهذه القوى الرعناء.وهذا مايحتم ترك الدور للعقل للقيادة كي تستقيم الحياة، مع التأكيد على ان الحب هو رمزا للبقاء وأن الخوف هو فعل فاعل”.

الفنان التشيكلي “ياسين” علق أيضا في حديثه بالقول “اعتقد من خلال ماقرأت أن اكتشاف اللاشعور شكل انقلابا حقيقيا بالنسبة لفلسفات اللاوعي والمذاهب العقلانية في الفلسفة، واصبحت مفتاحا مناسبا لاعادة قراءة العديد من الاعمال الادبية ؛ حتى الفن لم يسلم من الخضوع للتحليل النفسي وكل ابداع هو في الأصل جواب عن معانة لاشعورية أو على الاقل تجسيد للحالة اللاشعورية”.

وأشار بأنه من خلال المعرض “نحاول أن نجعل النفس خاضعة للتحليل الفني، من خلال التكوين واللون والمساحة واستخدام خاص للنزعة اللونية الصادمة في بعض اللوحات بالرغم  من الهدوء النسبي فيما يخص مزج الألوان وتداخلها في روي وأناة”.

بدوره، أكد الفنان التشكلي مازن قباني في حديث لـ” أخبار القارة الأوروبية” بأن “الفن بالنسبة له حالة إنسانية تمكنه عن التعبير عما في داخله عندما يكون حرا، وعندما يرسم تخلق في نفسه حالة عارمة من المتعة تزيد من شغفه وارتباطه بالعمل القائم”.

وقال إن “علاقته مع لوحاته تحمل الحب والأبوة والصداقة، وهي في المرحلة الحالية جزء من رسالتي في الحياة، مشددا بالقول: “لوحتي ايضا احرار في اختياراتهم ، واعتقد أن المعرض هو فرصة للتطور من خلال النقد الفني التحليلي من زوار المعرض المهتمين بالفن وعلومه، وهو ايضا دافع وحافز في آن معا لانني اتاثرايجابيا  بسعادة الحضور وتفاعلهم الجميل مع العمل الفني”.

إلى ذلك، تؤكد لما الخاني مدير مركز “Abziel” على أن المركز “دائما يركز على الدعم المتواصل  للفن بجميع طيوفه، مشيرة إلى أن الحدث هو استمرار لمجموعة كبيرة من المعارض الجماعية والنشطات الفنية والاجتماعية.

وذكرت بأن”الفن هو من ارقى سمات الحضارة وهو قيمة مضافة لنا في بلاد الاغتراب ويعكس صورة مشرقة لنا تمتد عبر تاريخ حافل في الحضارات التي اغنت الانسانية بماقدمته في شتى مجالات الابداع والعلوم”.

أما “سيلينا بوتمان” وهي إحدى زوار المعرض فتؤكد بأن “اللوحات انفجرت فيها الألوان والأضواء لتسود فيها الخبرة، وطغى سخاء الأشكال والألوان، وحمل الفنان المحترف معه تقنيته الخاصة، وهي تطويع الشعور، وتحويله إلى عمل تشكيلي بالألوان الزيتية والاكرليك، يرصد عبرها جزء من واقع الحياة، وجمال الكون. هذه التقنيات تعطي لمسة خاصة للعمل، وبعدا جماليا راقيا، وفرصة لبعث الأمل والطمأنينة”.

من جانبه، الفنان السوري صالح عزاوي وصف المعرض بأن” ممتاز”، مضيفا بأن “اللوحات عظيمة، تحث الناظر اليها على التمعن والبحث للوصول الى معنى وماهية اللوحة وهدف صياغتها”.

وأشار إلى أن هناك “عمق في بعض اللوحات وسطحية مستنبطة في بعضها الآخر”.

يشار إلى أن المعرض يفتح ابوابه لغاية 30 تشرين الاول/ أكتوبر الجاري يوميا من الساعة التاسعة صباحا حتى الرابعة بعد الظهر ، على العنوان التالي Kurfürstendamm.1231

 مجموعة صور تعطي جانب من بعض لوحات المعرض 

Exit mobile version