أخبار القارة الأوروبية – بروكسل
يعقد قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، اجتماعا لبحث دعم دول غرب البلقان التي يتوقع أن تتلقى تطمينات بشأن مساعيها للانضمام إلى التكتل.
ومن المقرر أن يطرح الاتحاد المكوّن من 27 دولة مسألة تقديم دعم اقتصادي بمليارات اليورو لجيرانه الشرقيين خلال قمة تنعقد في قصر بردو في سلوفينيا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وتسعى المفوضية الأوروبية لإظهار أنها ما تزال أفضل خيار استراتيجي للمنطقة.
و يستبعد تحقيق أي اختراق خلال اللقاء مع قادة كل من ألبانيا والبوسنة وصربيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود) وجمهورية مقدونيا الشمالية وكوسوفو بشأن الطريق الشاق أمام هذه الدول للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويزداد القلق من احتمال اختيار بعض الدول المرشحة لعضوية التكتل التقرّب من روسيا والصين كرد فعل على التململ الناجم عن الانتظار عبثا لسنوات فتح الاتحاد الأوروبي أبوابه أمامها، ما يزيد من تغلغل موسكو وبكين، اللتين تبرعتا للمنطقة بملايين جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد.
وترتبط موسكو بعلاقات ثقافية وثيقة مع دول أرثوذكسية مثل صربيا فيما قدّمت بكين قروضا كبيرة للمنطقة تشمل مبلغا مثيرا للجدل قدره مليار دولار كلفة بناء طريق تكافح مونتينيغرو (الجبل الأسود) لتسديدها.
وبينما تتخذ بكين من الاستثمارات مدخلاً لمدّ نفوذها إلى منطقة البلقان، فإن موسكو تتكئ على الأزمة الصربية ـ الكوسوفية، وعلى هشاشة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في بعض بلدان البلقان، لاستعادة نفوذها الذي طاردته رياح التغيير التي اجتاحت أوروبا الشرقية في أواخر ثمانينيات القرن الماضي وأنهت نفوذ الاتحاد السوفياتي السابق في تلك المنطقة.