أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
أصدرت محكمة فرنسية من الفنانة “بريجيت باردو” دفع غرامة مالية قدرها 25 ألف يورو، بسبب إطلاقها إهانات علنية عنصرية ودينية.
وطالب نائب المدعي العام للمحكمة القضائية “بسان دوني” في جزيرة “لا ريونيون” التابعة لفرنسا، من الفنانة الفرنسية “باردو” دفع غرامة قدرها 25 ألف يورو، لإطلاقها “إهانات علنية عنصرية ودينية”.
جاء هذا الحكم، بعد أن أرسلت “باردو” الناشطة في مجال رعاية الحيوان، في 19 مارس 2019، خطابا مفتوحا على ترويسة مؤسستها إلى محافظ الجزيرة “أموري دو سان كانتان”
وقالت “باردو” في خطابها، إنها “تعرضت للغزو برسائل تدينها بالهمجية التي يمارسها الريونيون (سكان الجزيرة) على الحيوانات”، وتحدثت عن حالة الحيوانات “الجريحة والمسمومة والمبتورة”.
كما استهدفت الفنانة الفرنسية، الممارسة الشائعة المزعومة المتمثلة في استخدام القطط أو الكلاب كطعم لصيد أسماك القرش وكذلك “قطع رؤوس الماعز في مهرجانات التاميل الهندية”، مشيرة إلى أن السكان الأصليين احتفظوا بجيناتهم البرية.
في السياق، أوضحت الفنانة الفرنسية الناشطة في مجال رعاية الحيوان أن “كل شيء له ذكريات أكل لحوم البشر من القرون الماضية…أشعر بالخجل من هذه الجزيرة، من الوحشية التي لا تزال سائدة هناك”
خطاب “باردو” وصف الريونيون بأنهم “سكان منحطون لا يزالون غارقين في عادات الأجداد والتقاليد البربرية التي هي جذورهم”.
من جانبها، نددت وسائل إعلام محلية بمحتوى الرسالة المفتوحة التي تم تناقلها ونشرها في المنطقة، وأثارت التصريحات السخط لدى عصبة حقوق الإنسان، وحركة مناهضة العنصرية والصداقة بين الشعوب، والرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية، ومنظمة “SOS Racisme”، واتحاد الجمعيات والمجموعات الثقافية الهندوسية والتاميلية في “لا ريونيون” أحزابا مدنية.
بدوره، أشار محامي بريجيت باردو، إلى أن “السيدة باردو كتبت إلى قاضي التحقيق لتعتذر وتحمل مسؤوليتها”.
يذكر أن الفنانة الفرنسية اعتذرت عن تصريحاتها تلك، مبررة سخطها بـ “المصير المأساوي” للحيوانات في الجزيرة، فيما سيتم إصدار الحكم بحقها في 4 نوفمبر.