أخبار القارة الأوروبية- متابعات
دخل نحو 100 مليون شخص في العالم في فقر مدقع منذ بداية جائحة فيروس كورونا قبل نحو عام ونصف، وفقا لما أكده اليوم الأربعاء، رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت عقده مالباس بمناسبة انطلاق الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن.
مالباس حذر خلال كلمة له من تفاقم مديونية الدول النامية والأشد فقرا، مشيرا إلى أن هذه الدول ساهمت بنحو 30 % من الزيادة في الدين العالمي خلال الجائحة.
وأكد معظم دول العالم تواجه صعوبات كبيرة تتعلق بالمديونية، لكنها في الدول الفقيرة لم تعد تحتمل.
كما جدد رئيس البنك الدولي دعوته لـ”نهج عالمي” لتخفيف ديون الدول الفقيرة، داعيا إلى توجيه الموارد نحو هذه الدول بدلا من الدول متوسطة الدخل، التي تستأثر بالجزء الأكبر من هذه الموارد حتى الآن.
ولفت مالباس إلى تفاوت كبير في التعافي الاقتصادي جراء التفاوت في توزيع لقاحات كورونا في العالم.
ووفقا لرئيس البنك الدولي فإن التعافي في الدول المتقدمة يسير أكثر بـ 5 أضعافه في الدول النامية، كاشفا عن أن البنك الدولي مول 250 مليون جرعة لقاح لصالح الدول الفقيرة، معربا عن أمله في أن يبدأ توزيعها خلال الأشهر القادمة.
ووفقا لـ” مالباس” فإن البنك الدولي يدعم الدول الأفقر أكثر من أي وقت مضى، لافتا إلى أنه لدى البنك حوالي 150 برنامجا لتوفير الرعاية الصحية، عبر منح وقروض ميسرة، بما في ذلك لدول في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن جائحة كورونا أدت لفقدان ملايين الأشخاص لوظائفهم في دول كثيرة حول العالم، كما تسببت في التأثير على قطاعات اقتصادية عديدة ووصلت أثارها حتى على دول العالم المتقدم، بينما كان التأثر على دول العالم الثالث أكثر وضوحا من خلال زيادة الفقر في تلك البلدان إلى مستويات غير مسبوقة.