الناتو يرحب بالاتفاق الدفاعي اليوناني الفرنسي

الناتو يرحب بالاتفاق الدفاعي اليوناني الفرنسي

أخبار القارة الأوروبية – بروكسل

 اعتبر حلف شمال الأطلسي “الناتو” أن الاتفاق الدفاعي الذي عقد بين اليونان وفرنسا علامة على التعاون بين أعضاء الحلف.

وأوضحت المتحدثة باسم الناتو أوانا لونجيسكو، أن “ما يهم الناتو هو أن هذه الاتفاقية قابلة للتشغيل المتبادل، ويمكننا العمل معًا جنبًا إلى جنب”.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قد وقعا الشهر الماضي على اتفاق دفاعي في العاصمة الفرنسية باريس، وبموجب هذا الاتفاق، من المقرر أن تشتري اليونان ثلاث فرقاطات فرنسية الصنع، مع وجود خيار لشراء فرقاطة رابعة.

وأكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس أن الاتفاق الدفاع اليوناني الفرنسي أكبر من كونه صفقة فرقاطات، واصفاً إبرامه بالنجاح الكبير، مضيفا أن الاتفاق الدفاعي الاستراتيجي بين بلاده وفرنسا ليس مجرد اتفاق لشراء الفرقاطات داعياً أحزاب المعارضة إلى عدم التقليل من شأنه.

وأضاف أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالبرلمان قبل التصويت عليه أن “على جميع الأحزاب بالبرلمان تأييد الاتفاق بالإجماع، لأن “عدوانية البلد المجاور لنا لا تسمح برفاهية” رفضه، في إشارة إلى تركيا.

وكانت تركيا ردت على الاتفاق الدفاعي الجديد بين باريس وأثينا مطلع الشهر الجاري، حيث اعتبرت أنقرة أن صفقة بيع فرقاطات فرنسية لليونان تهدد استقرار المنطقة، مشددة على أنها موجهة ضدها.

وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن الاتفاق الدفاعي لتوسيع الشراكة العسكرية بين اليونان وفرنسا، الذي تم إبرامه هذا الأسبوع يضر بحلف شمال الأطلسي (الناتو).

كما زعمت أن هذا الاتفاق، الذي وقعه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في باريس، يأتي في إطار “جهود غير مجدية” من قبل أثينا لتحقيق “مزاعمها المتعلقة بالمنطقة البحرية والمجال الجوي”.

وأتت مذكرة التفاهم المتعلقة بشراء الفرقاطات من طراز “بيلارا” هذه بعد أقل من أسبوعين على إلغاء أستراليا عقداً لشراء غواصات فرنسية، ودخولها في تحالف دفاعي جديد مع بريطانيا والولايات المتحدة.

و ذكر ماكرون أن الاتفاق ستكون له نتائج جيوسياسية كبيرة، لاسيما في شرق البحر المتوسط، حيث توجد خلافات بين تركيا واليونان بشأن موارد الطاقة.

Exit mobile version